ولم تخف وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي إعجابها بالتحولات التي تشهدها الصحراء، وبشكل خاص بالبنيات التحتية الحديثة والمرافق العمومية، مشيدة بالرؤية الاستراتيجية للملك محمد السادس التي ساهمت في تحقيق دينامية التنمية المستدامة والمتوازنة.
🇲🇦🇫🇷 FLASH | Rachida Dati : «Le Maroc n’a pas attendu la France pour développer les provinces du Sud […] le développement de ces provinces est impressionnant» pic.twitter.com/caR8O7qnNm
— Le360 (@Le360fr) February 18, 2025
وقالت، على هامش مؤتمر صحفي عقدته يوم الثلاثاء 18 فبراير بالرباط: «أعتقد أن المغرب لم ينتظر فرنسا لتنمية الأقاليم الجنوبية. وبإمكان أي شخص أن يرى تطور البنيات التحتية والتجهيزات العمومية والثقافية. لقد انبهرت حقا بما رأيت».
إن هذا التقدم، الذي يمكن ملاحظته في كافة القطاعات، لا يقتصر على البنيات الأساسية فحسب. وأشارت رشيدة داتي بشكل خاص إلى التقدم الاقتصادي الكبير، سواء كان ذلك في مجال الطاقات المتجددة مع محطات الرياح، أو القطاع الفلاحي أو حتى الصيد البحري: «التنمية موجودة والجاذبية موجودة لأن هذه مناطق تتطور في جميع المجالات».
وتلعب الثقافة دورا رئيسيا في هذه الدينامية. وقالت: «أي إطار أفضل للثقافة من هذا المكان؟»، مستذكرة على وجه الخصوص تجربتها في الداخلة، حيث حضرت عرض الفيلم القصير «التأمل». فيلم يلخص، حسب قولها، جوهر هذه المناطق الجنوبية: الجمال والجذور والاعتزاز الوطني.
وتميزت زيارة رشيدة داتي بالتوقيع على اتفاقيات ثقافية بين فرنسا والمغرب. ومن بينها إنشاء التحالف الفرنسي في مدينة العيون. وفي الداخلة، سيرى مشروع مهم آخر النور، يتمثل في إحداث فرع للمعهد السمعي البصري ومهن السينما، بشراكة مع المركز الوطني الفرنسي للسينما والرسوم المتحركة.
والهدف مزدوج: تكوين محترفي السينما المستقبليين وتعزيز التبادل بين البلدين في مجال الإنتاج السمعي البصري.
كما سلطت رشيدة داتي الضوء على الإمكانات السينمائية الاستثنائية التي تزخر بها الأقاليم الجنوبية. وأكدت أن «المنطقة تمتلك أيضا بيئة سينمائية جميلة للغاية»، مشيرة إلى فرص مستقبلية لتطوير صناعة السينما المحلية، بدعم من التعاون الفرنسي-المغربي.




