وهكذا، وقف أعضاء الوفد، الذي يقوده نائب رئيسة المجلس ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الأوروغواي – المغرب، خورخي غانديني، على الجهود المبذولة لتعزيز البنيات التحتية الأساسية في الجهة، وكذا الإجراءات التي اتخذتها الدولة من أجل إعطاء زخم تنموي جديد في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه الملك محمد السادس سنة 2015.
وأتاحت هذه الزيارة لأعضاء مجلس الشيوخ الأوروغوياني، المنتمين لمختلف الحساسيات السياسية، الاطلاع بشكل مباشر على التطور الذي تحقق في الأقاليم الجنوبية للمملكة، وعلى مناخ الأمن والطمأنينة والاستقرار الذي يسود الجهة، فضلا عن دور المجالس المنتخبة في تدبير الشأن المحلي.
وأكد نائب رئيس مجلس الشيوخ خورخي غانديني، في تصريح للصحافة، أن هذه الزيارة مكنت الوفد البرلماني من التعرف عن كثب على الأوضاع في الجهة واكتشاف مستوى التنمية في جميع القطاعات.
وعبر غانديني، وهو أيضا رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الأوروغوانية – المغربية، عن عزم الوفد نقل ملاحظاته بشأن ما تشهده الجهة من تنمية في مختلف المجالات إلى حكومة وبرلمان بلاده.
من جهتها، أشارت نائب رئيس اللجنة المسؤولة عن العلاقات الدولية في البرلمان الأوروغوياني، نونيز نانسي سولير، إلى أن هذه الزيارة مكنت أعضاء الوفد من الاطلاع بشكل مباشر على المشاريع الكبرى التي أطلقها المغرب في الجهة، مبرزة أن أعضاء الوفد «أعجبوا بمستوى ونوعية هذه المشاريع الكبرى».
ورحبت نونيز بالحضور المتميز للمرأة في النسيج الاقتصادي والاجتماعي للجهة، فضلا عن الأهمية التي توليها السلطات المحلية لتحسين الظروف المعيشية لهذه الفئة في المجتمع.
من جانبه، قال رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغرب – الأوروغواي، أحمد لخريف، إن زيارة وفد مجلس الشيوخ الأوروغوياني للمغرب تشكل فرصة للتعرف على الإنجازات التي تحققت في الجهة بفضل العناية السامية التي يوليها الملك محمد السادس للأقاليم الجنوبية للمملكة، مشيرا إلى أن هذه الزيارة مكنت الوفد أيضا من الاطلاع بشكل مباشر على مناخ الأمن والاستقرار الذي يسود هذه الربوع. وسجل لخريف أن هذه الزيارة أتاحت لأعضاء الوفد التعرف عن كثب على واقع الجهة، والذي يدحض المزاعم والأكاذيب التي ينشرها أعداء الوحدة الترابية في أمريكا اللاتينية بشكل عام وفي أوروغواي بشكل خاص.
وأبرز أهمية هذه الزيارة التي تأتي في إطار دينامية العلاقات الثنائية، بعد انقطاع دام لعدة سنوات، إثر اعتراف الأوروغواي بـ »الجمهورية الوهمية » سنة 2005، مضيفا أن زيارة رئيس مجلس المستشارين إلى الأوروغواي في يونيو أعطى زخما جديدا لهذه العلاقات.
وأشار إلى أن المغرب حاضر كعضو مراقب في برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي (بارلاتينو)، وفي برلمان أمريكا الوسطى (بارلاسين)، وفي برلمان الأنديز، مشيرا إلى أن هذا الحضور القوي للمملكة يندرج في إطار عملية تعزيز التعاون جنوب – جنوب، والانفتاح على منطقة أمريكا اللاتينية.
وبهذه المناسبة، قام الوفد البرلماني الأوروغوياني بزيارة لعدد من المشاريع الكبرى من أجل الوقوف على جودة البنيات التحتية التعليمية والرياضية والاجتماعية والاقتصادية، والتي تندرج في إطار النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية للمملكة، بالإضافة إلى ملاعب القرب، والمكتبة البلدية، والنادي النسوي.
وكان الوفد البرلماني الأوروغوياني عقد، في وقت سابق من اليوم، لقاءات مع والي جهة العيون – الساقية الحمراء عامل إقليم العيون، عبد السلام بكرات، ورئيس المجلس الجماعي للعيون مولاي حمدي ولد الرشيد، تم خلالها التركيز على التطورات الأخيرة للقضية الوطنية وأهمية مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب بهدف وضع حد للنزاع المصطنع حول الصحراء المغربية، وكذا الطفرة التنموية التي تشهدها الجهة في مختلف المجالات.
ويضم الوفد البرلماني الأوروغوياني، فضلا عن خورخي غانديني، نائبي رئيس مجموعة الصداقة الأوروغواي – المغرب، ين كوتينهو جيرمان وفاريلا كارلوس، وأعضاء المجموعة لوزانو راوول، نونيز نانسي، فييرا بيكولاس، غالو لويس، ألفارو فيفيانو، بوسادا إيفان، وبينا دانييل.
وكان الوفد البرلماني الأوروغوياني، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المغرب من 19 إلى 24 فبراير الجاري، قد أجرى محادثات سابقة مع رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي، ورئيس مجلس المستشارين النعم ميارة، ورئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية (كوركاس)، خليهن ولد الرشيد.
كما شارك أعضاء الوفد في أعمال الدورة السابعة للمنتدى البرلماني الدولي حول العدالة الاجتماعية الذي عقد، أول أمس الثلاثاء بالرباط، بمبادرة من مجلس المستشارين، وبشراكة مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، حول موضوع «الرأسمال البشري: رافعة أساسية للعدالة الاجتماعية».