بدأت رحلة الوالي مهيدية بعد حصوله على دبلوم مهندس دولة من المدرسة الوطنية العليا للمعادن في فرنسا في عام 1981، ودبلوم المعهد العالي للإسمنت المسلح بمرسيليا في عام 1982.
انطلق مهيدية في مساره الإداري بوزارة التجهيز، حيث شغل عدة مواقع إدارية مهمة. فقد تميز بأدائه كمدير إقليمي للأشغال العمومية بإقليم أزيلال من عام 1987 إلى 1993، ومن تم قام بتولي مهام رئيس القسم بمديرية الطرق والسير على الطرقات ابتداء من عام 1993. وفي عام 1996، تم تكليفه بمهام مدير شركة تهيئة سلا ـ الجديدة.
منح الملك محمد السادس الوالي مهيدية الثقة بتعيينه عاملاً على عمالة الصخيرات - تمارة في 11 دجنبر 2002، ومن تم في جهة تازة - الحسيمة - تاونات وعاملاً على إقليم الحسيمة في 08 أبريل 2007. وفي مارس 2010، تم تعيينه والياً لجهة مراكش - تانسيفت - الحوز وعاملاً على عمالة مراكش.
ثم، في 10 ماي 2012، عينه الملك واليا للجهة الشرقية وعاملاً على عمالة وجدة - أنجاد، وهكذا استمرت مسيرته المهنية في الخدمة العامة بمساهمته في تطوير مناطق مختلفة من المملكة.
وعند دخول التقسيم الإداري الجديد للمملكة حيز التنفيذ، أُعيد تعيينه والياً لجهة الشرق وعاملاً على عمالة وجدة - أنجاد في 13 أكتوبر 2015. وفي 25 يونيو 2017، تم تعيينه والياً لجهة الرباط - سلا - القنيطرة، وعاملاً على عمالة الرباط.
في 07 فبراير 2019، تم تعيينه والياً لجهة طنجة - تطوان - الحسيمة وعاملاً على عمالة طنجة - أصيلة.
تعبيرا عن تفانيه واجتهاده في الخدمة العامة، حصل الوالي محمد مهيدية على وسام العرش من درجة فارس.
إن مسيرته الإدارية المشهود لها تعكس التفاني والاجتهاد في خدمة المملكة والعرش المغربي. تاريخه المهني الطويل والمليء بالإنجازات يعكس التزامه القوي بتحقيق التنمية المستدامة ورفاهية مواطنيه.