معتقل سابق يفضح «الحيلة الهوليودية» لعلي أعراس: هكذا رسم آثار التعذيب ليضلل العالم

المعتقل السابق إبراهيم عقراش يفضح أكاذيب وادعاءات علي أعراس بشأن تعرضه للتعذيب بالمغرب

في 18/10/2024 على الساعة 17:04

فيديوبينما يواصل المدعو علي أعراس نسج الأكاذيب حول تعرضه للتعذيب حين كان معتقلا بالمغرب، خرج المعتقل السابق في قضايا الإرهاب، إبراهيم عقراش، ليكشف النقاب عن تفاصيل صادمة تفضح مزاعم أعراس. في فيديو نشره يوم الجمعة 18 أكتوبر 2024 على منصة يوتيوب، فند عقراش، بالصوت والصورة، ما وصفه بـ « الحيلة الهوليودية » التي نسجها أعراس من أجل تصوير نفسه كضحية للتعذيب داخل سجن سلا 2.

قال إبراهيم عقراش، الذي كان زميلا لعلي أعراس في سجن سلا 2 بين عامي 2012 و2015، إن أعراس، الذي كان معتقلا في ملف الإرهاب، استغل ثقته ليصنع قصصا وهمية حول تعرضه للتعذيب من قبل موظفي السجن بعد لقائه بمبعوث أممي.

وكشف عقراش كيف طلب منه أعراس إحضار مواد معينة لرسم بقع على جسده تشبه آثار التعذيب، وذلك بغية تصوير فيديو مزيف يحاول من خلاله خلق تعاطف دولي معه والإساءة إلى سمعة المغرب.

تفاصيل الخدعة

أكد عقراش في الفيديو أنه كان من أشد المتعاطفين مع علي أعراس خلال فترة سجنهما المشتركة، إلا أنه اكتشف لاحقا أن أعراس كان يستغل طيبته وسذاجته لتنفيذ خدعته. فقد طلب منه إحضار هاتف محمول من أحد الأشخاص داخل السجن، بحجة التواصل مع ابنته، ولكن الغرض الحقيقي كان تصوير الفيديو الذي يظهره كضحية للتعذيب.

واستعان عقراش في الفيديو نفسه بشخص آخر ليرسم على ظهره بقلم حبر ما سيبدو فيما بعد أنها « أثار تعذيب »، فاضحا بذلك « الحيلة الهوليودية » التي اعتمدها علي أعرس لإخراج كذبته حول التعذيب.

وشرح عقراش الذي ينحدر من أصول ريفية، كيف قام برسم علامات تعذيب مزيفة على جسد أعراس باستخدام قلم حبر، ثم ترك أعراس تلك الرسومات تحت ملابسه قرابة ليلتين لتظهر وكأنها آثار تعذيب حقيقية، قبل أن يوثق المشهد بواسطة كاميرا هاتف نقال يؤكد عقراش أنه هو من أحضره له بعدما أوهمه بأنه سيستخدمه للتواصل مع ابنته.

وشدد عقراش، على أن الغرفة التي ظهر فيها أعراس في الفيديو لم تكن زنزانة تعذيب كما ادعى، بل كانت من أفضل الزنازين في سجن سلا 2، كونها مجهزة بوسائل الراحة مثل السرير والتلفاز وحتى جهاز طبخ، نافيا الادعاءات التي جاءت على لسان أعراس بشأن منعه من الخروج للفسحة أو لتناول الطعام في السجن، مؤكدا أن جميع ادعاءاته حول تعرضه للتعذيب كانت كاذبة ومجرد تمثيل.

تسليط الضوء على الأكاذيب

واستمر عقراش في كشف زيف مزاعم أعراس، مشيرا إلى أن هذا الأخير كان يخطط لهذه الخدعة منذ وجوده في السجن، واستغل جميع من حوله لتحقيق مآربه الشخصية.

كما أوضح أن أعراس تجاهله بل أنكره بعد الإفراج عنهما، رغم الوعود التي قطعها له بمساعدته على الاستقرار في بلجيكا. وأشار إلى أن أعراس يواصل نشر الأكاذيب والإيهام بأنه تعرض لاضطهاد كبير، بينما الحقيقة عكس ذلك تماما.

شهود يدحضون ادعاءات أعراس

إلى جانب شهادة إبراهيم عقراش، ظهر في الفيديو نفسه شاهدان آخران، هما أمين الكزاري وحسن شراقة، وهما معتقلان سابقان في قضايا الإرهاب خلال الفترة نفسها التي قضاها علي أعراس في سجن سلا.

ونفى الشاهدان قطعا مزاعم أعراس حول تعرضه للتعذيب أو المنع من الفسحة، وأكدا أنهما كانا يلتقيانه بانتظام لمدة سنتين ونصف داخل السجن، دون أن يلاحظا أي شيء يدل على تعرضه لأية معاملة قاسية.

كما سبق أن تم تفنيد مزاعم علي أعراس من طرف عدد من الأشخاص الآخرين أبرزهم عبد الرزاق سوماح، القيادي السابق في « حركة المجاهدين بالمغرب »، و الذي وصفه بـ« الممثل » البارع في ذرف الدموع ولعب دور الضحية، إضافة إلى عبد الوهاب رفيقي المعروف بلقب « أبو حفص »، الذي استغرب إصرار أعراس على مهاجمة المغرب وسعيه لإنكار جميع الجرائم التي قام بها بالرغم من اعتراف العديد من رفاقه السابقين.

دعوة للكف عن التمثيل

وجه إبراهيم عقراش رسالة مباشرة لعلي أعراس، داعيا إياه إلى الكف عن لعب دور الضحية والاحتيال على الرأي العام والجمعيات الحقوقية.

وقال: «لقد كذبت على الجميع، على زملائك وعلى الدولة المغربية، وعلى إسبانيا وبلجيكا. الناس الذين تدعي أنهم عذبوك، لو أرادوا إيذاءك حقًا، لما أخرجوك من السجن.»

وفي هذه الأثناء، ما يزال علي أعراس يواصل ترديد الأكاذيب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة يائسة لكسب التعاطف الدولي وتشويه سمعة المغرب، وهي محاولة فاشلة أمام الحقائق والشهادات الحية التي دحضت ادعاءاته بالكامل.

تحرير من طرف ميلود الشلح
في 18/10/2024 على الساعة 17:04