ومثل المتهم عبد العالي حامي الدين أمام هيئة الحكم خلال جلسة اليوم، التي شهدت حضور قياديين بارزين في حزب العدالة والتنمية، قبل أن تقرر الهيئة تأجيل البث في الدعوى بطلب من الدفاع، وهو الطلب نفسه الذي تقدم به دفاع المتهم خلال جلسة يوم 24 يونيو 2024، حين تم تأجيل المحاكمة « من أجل إعداد الدفاع واستدعاء الشاهد الخمار الحديوي. »
وكانت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية فاس قد أدانت يوم 11 يوليوز 2023 عبد العالي حامي الدين، بـ3 سنوات حبسا نافذا، مع أداء تعويض مدني قدره 20 ألف درهم لفائدة عائلة آيت الجيد بعد أن آخذته بتهم « المشاركة في الضرب والجرح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه ».
إقرأ أيضا : بالفيديو: عائلة أيت الجيد تستأنف الحكم الصادر ضد حامي الدين
وتعود تفاصيل هذا الملف إلى سنة 1993، وتتعلق وقائعه بقضية مقتل الطالب آيت الجيد في أحداث عنف عاشتها جامعة فاس في أعقاب مواجهات دامية بين طلبة إسلاميين ويساريين.
وتعرض الطالب أيت الجيد رفقة صديقه الحديوي الخمار، الشاهد الوحيد في القضية، لاعتداء وحشي، لفظ على إثره آيت الجيد أنفاسه الأخيرة بعد أن هوى أشخاص ينتمون إلى التيار «الإسلامي» على رأسه بحجر .
وتجدر الإشارة إلى أن محكمة الاستئناف بفاس كانت قد أدانت يوم 16 شتنبر 2019، أربعة متهمين بالمشاركة في اغتيال آيت الجيد بالسجن النافذ، وذلك على خلفية متابعتهم في نفس القضية وفي ملف منفصل. وقضت المحكمة بثلاث سنوات حبسا نافذا في حق كل من عبد الواحد كريول وتوفيق كادي من أجل جناية الضرب والجرح المفضي للموت، فيما قضت بالسجن النافذ لمدة ثلاثة أشهر في حق المتهمين الاثنين المتبقين وهما عبد الكبير قصيم وعبد الكبير العجيلي من أجل الضرب والجرح.