قضية آيت الجيد: استئنافية فاس ترجئ محاكمة حامي الدين إلى 27 يناير 2025

المتهم حامي الدين خلال توجهه إلى محكمة الاستئناف بفاس، مؤازرا بعدد من قيادات حزب العدالة والتنمية

في 25/11/2024 على الساعة 10:45

أرجأت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بفاس، اليوم الإثنين 25 نونبر 2024، محاكمة القيادي في حزب العدالة والتنمية والمستشار البرلماني السابق عبد العالي حامي الدين، على خلفية متابعته في قضية مقتل الطالب اليساري بنعيسى آيت الجيد سنة 1993، إلى جلسة 27 يناير 2025، وذلك من أجل منح الدفاع مهلة للاطلاع على الملف وكذا لاستدعاء الشاهد الرئيسي في الملف الخمار الحديوي.

ومثل المتهم عبد العالي حامي الدين أمام هيئة الحكم خلال جلسة اليوم، التي شهدت حضور قياديين بارزين في حزب العدالة والتنمية، قبل أن تقرر الهيئة تأجيل البث في الدعوى بطلب من الدفاع، وهو الطلب نفسه الذي تقدم به دفاع المتهم خلال جلسة يوم 24 يونيو 2024، حين تم تأجيل المحاكمة « من أجل إعداد الدفاع واستدعاء الشاهد الخمار الحديوي. »

وكانت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية فاس قد أدانت يوم 11 يوليوز 2023 عبد العالي حامي الدين، بـ3 سنوات حبسا نافذا، مع أداء تعويض مدني قدره 20 ألف درهم لفائدة عائلة آيت الجيد بعد أن آخذته بتهم « المشاركة في الضرب والجرح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه ».

وتعود تفاصيل هذا الملف إلى سنة 1993، وتتعلق وقائعه بقضية مقتل الطالب آيت الجيد في أحداث عنف عاشتها جامعة فاس في أعقاب مواجهات دامية بين طلبة إسلاميين ويساريين.

وتعرض الطالب أيت الجيد رفقة صديقه الحديوي الخمار، الشاهد الوحيد في القضية، لاعتداء وحشي، لفظ على إثره آيت الجيد أنفاسه الأخيرة بعد أن هوى أشخاص ينتمون إلى التيار «الإسلامي» على رأسه بحجر .

وتجدر الإشارة إلى أن محكمة الاستئناف بفاس كانت قد أدانت يوم 16 شتنبر 2019، أربعة متهمين بالمشاركة في اغتيال آيت الجيد بالسجن النافذ، وذلك على خلفية متابعتهم في نفس القضية وفي ملف منفصل. وقضت المحكمة بثلاث سنوات حبسا نافذا في حق كل من عبد الواحد كريول وتوفيق كادي من أجل جناية الضرب والجرح المفضي للموت، فيما قضت بالسجن النافذ لمدة ثلاثة أشهر في حق المتهمين الاثنين المتبقين وهما عبد الكبير قصيم وعبد الكبير العجيلي من أجل الضرب والجرح.

تحرير من طرف يسرى جوال
في 25/11/2024 على الساعة 10:45