ابن كيران مهاجما صديقه القديم: وهبي «وزير الفاحشة»

Abdelilah Benkirane et Abdellatif Ouahbi à couteaux tirés sur la question du «consentement sexuel»

عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مع عبد اللطيف وهبي، وزير العدل

في 10/09/2024 على الساعة 19:00, تحديث بتاريخ 10/09/2024 على الساعة 19:00

أقوال الصحفلم يستبعد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن يجره عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، إلى القضاء ومحاكمته بسبب مواقفه من العلاقات الرضائية خارج إطار الزواج، خاصة بعد وصفه لصديقه القديم بوزير الفاحشة.

وأبرزت يومية « الصباح » في عددها الصادر يوم الأربعاء 11 شتنبر 2024، أن بنكيران، كشف في لقاء حزبي، نهاية الأسبوع الماضي بالرباط، أنه لا يستبعد الدعوة إلى محاكمته على خلفية هذه المواقف، بل إنه يضع الأمر في الحسبان، ولا يتخوف منه، مخاطبا أعضاء حزبه بالقول: « إذا كنتم ما زلتم تتذكرون فقد سلكنا طريق السياسة، باعتبارها دينا، وليس لنيل المناصب والمكاسب والامتيازات ».

وأضاف مقال « الصباح »، أن زعيم المصباح نفى أن يكون سب أو شتم وزير العدل، والذي كانت تجمعه علاقة صداقة مع وهبي، تشهد عليها كؤوس الشاي بالنعناع بفيلا بنكيران بحي الليمون بالرباط، مؤكدا أنه وصفه بكونه « وزير فساد »، مضيفا « وإن كان لا يريد أن أسميه وزير الفساد، فسأسميه وزير الفاحشة، لأنه أشاع الفاحشة بين المؤمنين ».

واعتبرت اليومية في مقالها، أن توضيح بنكيران، يأتي بعدما سبق له أن وصف وهبي في لقاء حزبي بأنه « وزير فساد »، مباشرة بعد رد وهبي القاسي، وفيه لمح إلى مقاضاة رئيس الحكومة الأسبق، الذي يكرر في كل مناسبة، أن وهبي ليس من المعقول أن يبقى وزيرا في حكومة أمير المؤمنين.

وأشرت الجريدة إلى أن بنكيران جدّٓد مهاجمة وهبي خلال الاجتماع الأسبوعي للأمانة العامة لحزبه، المنعقد الأسبوع الماضي، إذ قال « إن وهبي لم يعد يستحيي أن يناضل، وبئس النضال من أجل ما يسميه العلاقات الرضائية والزنا والفساد وتهيئ أوكار الدعارة ».

وقال بنكيران في الاجتماع نفسه، « إن الفساد بين الرجال والنساء، كان دائما موجودا، ولكن المكان الذي يأوون إليه يعتبر مشكلا في المجتمع، أما الآن مع هذه الاجتهادات التي جاء بها وزير العدل، فقد فتح الباب، وهذا من إشاعة الفاحشة »، مبديا تخوفه من الأوضاع المجتمعية مستقبلا، في ظل التحولات التي حملتها الحكومة على لسان وزيرها في العدل عبد اللطيف وهبي، وموجَّها دعوة للمغاربة من أجل الانتباه.

واتهم بنكيران حسب الجديدة نفسها، التيار المدافع عن الحريات الفردية بتلقي مساعدات دولية، معتبرا أن هذا تيار له مساندة دولية وأموال وإعلام، « وواجبنا الوقوف في وجهه مهما كلفنا ذلك، ولن يخيفونا بالمحاكمة، لأن هذا هو دورنا »، موضحا أن « كتابنا ينطق من أوله إلى آخره عن أقوام وقعوا في واحدة من أنواع الفساد، منهم قوم لوط الذين وقعوا في المثلية، وهناك من يدافع عنها الآن، لكي تصبح غير مجرَّمة ».

تحرير من طرف محمد شلاي
في 10/09/2024 على الساعة 19:00, تحديث بتاريخ 10/09/2024 على الساعة 19:00