وقال أحد النشطاء، في فيديو مصور، إن مدينة «وجدة هادي اللي قدمت كل ما هو لديها من أجل أن تحيا الجزائر، وجدة عندها تاريخ مع الثورة الجزائرية»، مستنكرا بالقول: «هل من المعقول أن تكافئ وجدة وأبناؤها بالرصاص»، مؤكدا أن «الجنود الجزائريون جبناء، ولن يجرؤوا على إطلاق النار على جنود مغاربة، لأنهم يخافوا يهربوا كي الفيران».
وتأسف الناشط ذاته لكون الجنود الجزائريون يتجرؤون فقط على شباب عزل، ذنبهم الوحيد هو جنسيتهم المغربية، حيث تعتبر هذه الأخيرة عقدة لهؤلاء العسكر، لأنهم حسب تعبيره «يغيرو على خاطر عايشين مكبوتين، عايشين بالجوع... عايشين عالعدس، العدس ما لقاوهش»، مؤكدا أن عناصر البحرية الجزائرية التي أعدمت هؤلاء الشبان «عايشين فالبحر، والحوت ما ياكلوهش...».
وفي هذا السياق، خاطب ناشط ثاني الشعب الجزائري بالقول إن أفراد الشعب المغربي في فرنسا تضامنوا مع نائل، الشاب ذو الأصل الجزائري، والذي قتله الشرطة الفرنسية قبل أشهر، معتبرا أن النظام الجزائري هو نظام «مجرم»، ومستنكرا طريقة التعامل مع الشبان العزل المغاربة، بالقول «واش فيها ولا غلط؟ حبسو خويا وين راك رايح؟ فين ترجع فحالك»، مضيفا أنه من العار تصفية شابين بطريقة بسعة وببرودة دم، وساخرا في الوقت ذاته من مقولة «القوة الضاربة»، والتي لا يتوقف رئيس الجمهورية عن تكرارها.
واختتم المتحدث نفسه كلامه بالترحم على الشباب المغدور برصاص العسكر الجزائري، معتبرا أن هذا الحادث «تجاوز مفهوم الإجرام».