وفي تصريح خاص لـle360، أكد الأمين العام لحزب الكتاب محمد نبيل بنعبد الله، أن هذه الندوة، تندرج في إطار الأنشطة واللقاءات المنظمة في سياق تخليد الذكرى الثمانين لتأسيس الحزب، مضيفة أنها كانت مناسبة كذلك لمناقشة موضوع التغطية الاجتماعية، والذي اعتبره المتحدث موضوعا أساسيا، لأن الأهم هو الاستفادة الفعلية من العرض الصحي ومن خدمات صحية، لتتويج المجهودات الكبيرة التي بذلت من أجل تعميم هذه التغطية.
وأكد القيادي الحزبي على أهمية ترسيخ أسس الدولة الاجتماعية، وتعزيز العدالة الاجتماعية، أخذا بعين الاعتبار تطلعات الفئات الهشة، معبرا عن استعداد الحزب والتزامه بالمساهمة في إنجاحه، معتبرا في التصريح ذاته أن « هذا الورش ينسجم تماما مع المشروع المجتمعي للحزب، والذي ناضل من أجله لفترة طويلة »، ومشيرا إلى أن تعميم الدعم الاجتماعي من شأنه تحقيق عدالة اجتماعية منصفة للفئات المستهدفة.
وثمّٓن الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية في التصريح ذاته، هذه المبادرة الرامية إلى تقديم دعم مباشر لمليون أسرة كدفعة أولى، داعيا إلى « اعتماد معايير من شأنها استفادة جميع الفئات الهشة، لا سيما فيما يتعلق بهذا الدعم المباشر والحماية الاجتماعية »، مضيفا أن الندوة كانت فرصة لطرح مواضيع أخرى للنقاش، كقضية فلسطين والأحداث التي تجرى في قطاع غزة خاصة، وكذا قضية وحدتنا الترابية ومستجداتها، إضافة إلى موضوع العمل الحكومي.
وفي موضوع آخر، أبرز بنعبد الله أن حزبه يشتغل اليوم مع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حيث نجحوا في تجاوز ما سمّٓاه « الجمود فق العلاقات بين الحزبين »، مبينا أن هناك محاولات لتوسعة التنسيق مع طاقات يسارية أخرى إن هي رغبت في ذلك، وكذا توسيع العمل إلى المستوى البرلماني مع مكونات المعارضة الأخرى، خاصة مع حزبي الحركة الشعبية والعدالة والتنمية.
وبين المسؤول الحزبي إلى أن هناك رغبة في تكوين جبهة اجتماعية أوسع، لضم كل الفعاليات المناضلة من أجل حقوق الإنسان، والمساواة بين الرجل والمرأة، ومزيد من الحريات الجماعية والفردية، وتحسين الوضع الاجتماعي لفئات مختلفة في المجتمع، « بمعنى إننا نريد إحداث حركة اجتماعية تؤثر على التوجه الحكومي الحالي »، مختتما أنه ستتم اتخاذ مبادرات مع الدخول البرلماني في شهر أبريل القادم.
وخلال هذه الندوة، تم تكريم العديد من قدماء الحزب في جهة الشرق، اعترافا بمبادراتهم ومساهمتهم في جهود إشعاع الحزب.