وأبرز عدد من المواطنين المغاربة، الذين استقى Le360 آرائهم، أن هذا التصرف غير مقبول وغير منطقي، ولا توجد له أي مبررات، مُبيِّنين أن منطقة «بين لجراف» كانت نقطة التلاقي والتواصل بين العائلات، والتي فرَّقت بينهم سياسات عسكر الجزائر، خاصة وأن المنطقة الشرقية للمغرب بها عائلات كثيرة مرتبطة بمثيلاتها بالجزائر.
في المقابل، وبالرغم من إقامة هذا السياج الحديدي، أصر بعض مواطني الجزائر على التحدث مع إخوتهم المغاربة، في تحدٍّ صارخ لسياسات مسؤولي بلدهم غير السليمة، وهو ما يؤكد الرفض القاطع لمنطق قطع الأرحام، الذي تمعن في ارتكابه جنرالات الجزائر.
إمعانا في قطع صلات الرحم.. جنرالات الجزائر تضع سياجا حديديا بمنطقة «بين لجراف» بالسعيدية
وتشهد المنطقة، من حين لآخر، إقامة عدة فعاليات ووقفات شعبية، ينظمها المجتمع المدني بالمنطقة، ويُطالب، من خلالها، حكام الجزائر بفتح الحدود بين البلدين، وإطلاق سراح المعتقلين المغاربة هناك، والذين يقضون فترات مُظلمة بسجون الجزائر، بتهم يعتبرها يؤكد خبراء القانون الدولية أنها واهية، من قبيل الإقامة غير الشرعية بالجزائر، داعين إلى إنهاء حالة قطع الأرحام بين العائلات المغربية والجزائرية.
كما عرفت منطقة «بين لجراف» احتفالات كبرى للمغاربة، حين فاز المنتخب الجزائري سنة 2019، بكأس أمم إفريقيا، والتي أقيمت آنذاك بمصر، حيث هنأ المغاربة أشقاءهم الجزائريين بهذا الإنجاز الكروي الثاني من نوعه في تاريخ الكرة الجزائرية.
وتجدر الإشارة إلى أن منطقة «بين لجراف» هي أقرب نقطة بين الجارين المغربي والجزائري، حيث تحيط بها الجبال والمناظر الطبيعية الخلابة، ما يمكِّن الزوار من الاستمتاع بالمشي ورؤية المناظر الخلابة، خاصة طريق السعيدية ذات الممر جميل الرابط بين البلدين.