ترجمةً لاعترافها بسيادة المغرب على صحرائه.. فرنسا تعتزم افتتاح مركز ثقافي لها بمدينة العيون

السفير الفرنسي كريستوف لوكورتييه، ورئيس مجلس جماعة العيون حمدي ولد الرشيد، خلال زيارته للمدينة شهر نونبر 2024

في 20/01/2025 على الساعة 12:40

تعتزم الدولة الفرنسية افتتاح مركز ثقافي لها بمدينة العيون، خلال الأشهر القادمة، وذلك ترجمةً لاعترافها بسيادة المغرب على صحرائه، هذه المؤسسة الثقافية العريقة، غير المسبوقة بالصحراء المغربية، والتي يعود تاريخ تأسيسها إلى سنة 1883، يُرتقب أن تحمل اسم«L’Alliance Française de Laâyoune» .

وبحسب ما أفاد به مصدر جيد الاطلاع، فإن والي جهة العيون-الساقية الحمراء عبد السلام بيكرات أعطى توجيهاته لتأسيس جمعية، تضم عددا من الأطر، سيعملون على تسيير المركز الثقافي بمدينة العيون، داعيا إياهم إلى التحضير لاجتماع هام سينعقد بحضور وفد فرنسي وازن تابع للمؤسسة.

وأوضح المصدر ذاته أن سلطات مدينة العيون تواصل جهودها لتوفير كل الوسائل التي من شأنها المساعدة على إخراج هذا الصرح الثقافي إلى حيز الوجود، من تسهيلات إدارية وفضاء بيداغوجي يليق بعراقة المؤسسة.

وأضاف المصدر نفسه أن «L’Alliance Française de Laâyoune» سيعمل على نشر ثقافة السلم والسلام والتعايش بين الأفراد، بالإضافة إلى إعطاء دروس في اللغة الفرنسية، مع التشجيع على الانفتاح على باقي لغات العالم، علاوة على القيام بأنشطة ثقافية تهدف إلى التثاقف، والانفتاح على الثقافة المحلية التي يعمل المركز داخل محيطها الجغرافي، بما فيها الثقافة الحسانية كجزء لا يتجزأ من الثقافة المغربية الأصيلة الموحدة.

وكان السفير الفرنسي بالمملكة كريستوف لوكورتييه قد قام بزيارة تاريخية لمدينة العيون، يوم 12 نونبر الماضي، على رأس وفد مهم من المستثمرين الفرنسيين. وشدد لوكورتييه، حينها، من مقر المدرسة الفرنسية بالعيون«Paul Pascon» التابعة للبعثة الفرنسية «OSUI»، (شدد) قائلا إن « هذه الزيارة تروم تجسيد التعاون بشكل ملموس بين المغرب وفرنسا في المجالات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والمدرسية والجامعية ».

ويأتي عزم فرنسا على افتتاح مركز ثقافي لها، بعاصمة الصحراء المغربية، في وقت بدأت فيه المدينة تعرف تواجد عدد من المنارات العلمية، من قبيل المؤسسات الجامعية والتكوينية، العمومية والخاصة، والبعثات الثقافية التي تمارس أنشطتها التعليمية والتربوية بالعيون، مثل البعثة الإسبانية «Collegio La Paz»، كمؤسسة عمومية تابعة لوزارة التعليم الإسباني.

جدير بالذكر أن وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، كان قد أعلن، يوم الثلاثاء 30 أكتوبر 2024 بالرباط، أن فرنسا تعتزم تعزيز حضورها القنصلي والثقافي بالصحراء المغربية من أجل إحداث رابطة فرنسية.

وقال الوزير الفرنسي، خلال لقاء صحفي عقب مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة: «سنعمل على تعزيز حضورنا القنصلي والثقافي من أجل إحداث رابطة فرنسية».

وجدد رئيس الدبلوماسية الفرنسية، بهذه المناسبة، عزم بلاده تطوير شراكة مغربية-فرنسية في مجموع تراب المملكة، بما في ذلك الصحراء المغربية، مذكرا بالخطاب الذي ألقاه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس أمام مجلسي البرلمان، والذي أكد فيه أن حاضر ومستقبل الصحراء يندرجان في إطار السيادة المغربية.

تحرير من طرف عالي طنطاني
في 20/01/2025 على الساعة 12:40