حمام دم في مخيمات تندوف

Map

في 24/11/2023 على الساعة 20:00, تحديث بتاريخ 24/11/2023 على الساعة 20:00

أقوال الصحففي تطور مفاجئ للاشتباكات المسلحة في مخيمات تندوف، وفشل عصابات «بوليساريو» في تطويقها، تدخل الدرك الجزائري، لأول مرة، بشكل رسمي، لتطويق ساحة المعارك.

وذكرت يومية «الصباح»، التي أوردت الخبر في عددها لنهاية الأسبوع الجاري، استنادا لمنتدى فورستاين، أن الصراع القبلي المسلح، الدائر بين «اسكارنة» و«الفقرة»، وصل إلى مستويات خطرة، بعد تدخل عناصر تنتمي لقبائل أخرى، لمؤازرة أصدقائهم في تهريب المخدرات من «اسكارنة»، إذ عقدت لقاءات بين عدد من المهربين ينتمون لقبيلتي «أولاد دليم» و«لعروسيين»، خلصت إلى دعم رفاقهم في «اسكارنة»، الذين يخوضون صراعا دمويا مع «الفقرة».

وحسب الصحيفة، فقد تدخلت السلطات الجزائرية داخل مخيمات تندوف، بإرسال قوة من الدرك الجزائري، للحيلولة دون حدوث مجزرة بين الطرفين، ومنع استمرار المواجهة بالرصاص الحي، خاصة مع ضعف قيادة «بوليساريو»، وعدم قدرتها على احتواء النزاع، قبل أن يتطور إلى مواجهات مسلحة، ما يفتح المخيمات على نزاعات وصراعات ستحول المخيمات إلى جحيم.

ونقلت الجريدة عن المنتدى بعض تفاصيل المواجهات المسلحة، إذ نشب خلاف بين مجموعتين، حيث أشهر شخص ينتمي لـ«اسكارنة» سلاحا وشرع في إطلاق النار، ما ترتبت عنه إصابة شخص برصاصة في القلب، مشيرا إلى أن الضحية صحراوي-جزائري يحمل وثائق جزائرية، قبل أن يعلن «الفقرة»، التي ينتمي إليها الضحية، حالة استنفار، ولجأت امرأة، زوجة «وزير سابق» مزعوم لدى «بوليساريو»، إلى تجهيز عدة أنواع من الأسلحة، قدرتها مصادر «فورستاین» بـ15 قطعة نارية، وتوزيعها على مهربين، بهدف الانتقام، إلا أن مفاوضات أدت إلى تسليم المتهم، بإطلاق النار، إلى ما يسمى «سلطات بوليساريو».

وقال المنتدى، الذي نشر صورا ومقاطع فيديو للمواجهات، حسب ما نقلته اليومية، إن سكان تندوف يشعرون بالرعب والصدمة، لتأكدهم من عدم قدرة قادة الانفصاليين على احتواء الصراع.

وتشير الجريدة في خبرها إلى أنه، وفي أقـل مـن أسبوع، شهدت المخيمات نفسها أكثر من انفلات أمني وصف بـ«الخطر»، ما فضح هشاشة «بوليساريو»، إذ تجددت الدعوات تلقائيا لتنظيم السكان في مجموعات للدفاع عن حقوقها بالقوة، بسبب غياب منظومة الكيان الوهمي وتآكل أركانه، وهي الصراعات، التي تمثلت في أحداث «مخيم 27 فبراير»،

وختمت الجريدة خبرها بالتأكيد على أن «بوليساريو» فشلت في احتوائه، رغم تسببها في إحراق الخيام وتخريب ممتلكات، حيث أنه، وبعد يوم واحد من الواقعة، شهدت منطقة «بئر لحلو»، صراعا أكثر عنفا ودموية، بين عائلتين، إحداهما تنتمي لـ«أولاد عبد الواحد»، والأخرى لـ«الموذنين»، اسـتـخـدمـت فـيـه قنابل «المولوتوف»، فكانت نـتـائـجـه كـارثـيـة، في الوقت الذي غادرت فيه «قيادة بوليساريو» المزعومة المخيمات لتنعم بالسياحة في الجزائر وأوروبا.

تحرير من طرف سعيد قدري
في 24/11/2023 على الساعة 20:00, تحديث بتاريخ 24/11/2023 على الساعة 20:00