السفينة البيروفية، التي رست بريف الميناء في إطار رحلة الطواف التي يقوم بها طاقمها المكون من 250 فردا، تعد ثاني أكبر مركب شراعي في أمريكا اللاتينية وفي العالم، وتتوقف هنا لأول مرة بالمغرب لمدة خمسة أيام.
وتأتي زيارة هذه السفينة لطنجة في إطار الاحتفال بالذكرى الستين لإقامة العلاقات بين المغرب والبيرو وكذا احتفاءً بالذكرى المئوية الثانية لاستقلال جمهورية البيرو.
وبدء من اليوم الجمعة، سيكون بإمكان ساكنة طنجة والطلبة والباحثين زيارة هذه السفينة بغية إتاحة الفرصة لهم للتعرف بشكل أفضل على تاريخ البيرو وثقافتها وفن الطهي والتنوع في هذا البلد اللاتيني.
وكشف المسؤولون عن السفينة أن الرسو بطنجة يعبر عن رغبة البيرو في إعطاء زخم جديد للعلاقات الثنائية مع المغرب، كون الرحلة التي قامت بها شركة B.A.P. Unión هي رحلة تعليمية تهدف إلى تدريب ضباط وأفراد البحرية البيروفية المستقبليين.
سفينة التدريب B.A.P .Unión
هو مركب شراعي تم بناؤه بين عامي 2012 و2015 في أحواض بناء السفن التابعة للخدمات الصناعية التابعة للبحرية البيروفية، ويقع في ميناء كالاو، ويحمل اسم B.A.P. Unión تكريما للكورفيت Unión التي كانت سفينة حربية ذات خصائص مشابهة للفرقاطة، ولكن بحمولة أقل واستقلالية أقل، وسبق أن شاركت في حرب المحيط الهادئ (1879-1884) كجزء من سرب بحري بقيادة الأدميرال دون ميغيل غراو سيميناريو، بطل البحرية البيروفية.
ويبلغ طول السفينة 115.5 مترًا، ولها أربعة صواري، وتصل سرعة إبحارها إلى 5.5 عقدة وسرعة محركها 12 عقدة، وهي خصائص تجعل سفينة التدريب الشراعية أكبر وأسرع سفينة تم بناؤها في أمريكا اللاتينية وثاني أكبر سفينة في العالم.
