وأوردت يومية «الصباح»، على صفحتها الأولى في عددها ليوم الخميس 22 فبراير 2024، أن جهات نافذة في الحزب استعملت منصة منظمة المرأة لتوجيه نيرانها صوب القيادة، في إشارة إلى الرسائل المشفرة التي تضمنتها مداخلات المجلس الوطني للمنظمة المذكورة المنعقد، نهاية الأسبوع الماضي، بمركز الندوات والاستقبال بحي الرياض بالرباط تحت شعار: «من أجل تمثيلية وازنة للمناضلات بالمؤسسات والهياكل الحزبية»، والتي طالبت بمواقع في الأجهزة واللجنة التحضيرية للمؤتمر والإشراك في القرارات الحزبية.
وأضافت الجريدة أن المجلس الوطني لمنظمة المرأة الاستقلالية دعا إلى الاهتمام بالكفاءة النسائية الحزبية وإشراكها في جميع اللجان المنبثقة عن اللجنة التحضيرية والأخذ بمواقف وآراء منظمة المرأة الاستقلالية، مشددا على ضرورة توفير الشروط الكفيلة لولوج المناضلات الاستقلاليات إلى مختلف الهياكل الحزبية ورفع جميع القيود التي تحول دون وصولهن إلى مراكز القرار الحزبي.
واشترط المجلس الوطني لمنظمة المرأة الاستقلالية أن لا تقل النسبة المخصصة للمناضلات عن الثلث في جميع هذه الهياكل في أفق الوصول إلى المناصفة التامة، ومطابقته بفتح المجال أمام المناضلات الاستقلاليات من أجل تولي منصب مفتش الحزب بنسبة لا تقل عن الثلث.
ومن جهتها، أكدت رئاسة المنظمة النسائية على ضرورة تمكين المناضلات الاستقلاليات من حضور حقيقي داخل هياكل الحزب، على اعتبار أن الذراع النسائي للاستقلال مشتل حقيقي للكفاءات النسائية القادرة على تحمل المسؤولية سواء داخل الحزب أو داخل المجالس المنتخبة أو مراكز القرار.
وتابعت الصحيفة الحديث عن الموضوع على صفحتها رقم 9، مشيرة إلى أن أصواتا استقلالية غاضبة على القيادة الحالية استغربت كيف تمكنت ثلاث نساء من أحزاب أخرى من تحمل مسؤولية عمودية ثلاث مدن كبرى بالمغرب؟ فيما لا يتجاوز حضور المناضلة الاستقلالية بعض الجماعات الصغيرة التي بالكاد تغطي ميزانيتها النفقات الداخلية للجماعة، في إشارة إلى أن الاستقلال هو الحزب الوحيد في الأغلبية الذي ليست له رئيسة جهة أو رئيسة جماعة في المدن الكبرى.
ورفعت المنظمة المذكورة سقف طموح المرأة الاستقالية في الانتخابات المقبلة إلى درجة ترؤس جماعات كبرى وجهات، بذريعة أن الاستقلاليات يتوفرن على الكفاءات اللازمة والتجربة الميدانية، مطالبة بضرورة تمكين مناضلاتها داخل حزب الاستقلال من مسؤوليات تنظيمية حقيقية.
ورفضت الرئاسة أن تكون منظمة المرأة الاستقلالية مجرد أثاث يزين الحزب، مطالبة بتأنيث جهاز كتابة فروع الحزب باعتبار أن المرأة الاستقلالية تمكنت في زمن صعب من أن تكون من بين الموقعين على وثيقة الاستقلال في شخص الراحلة مليكة الفاسي، في حين لا تحظى حاليا بالمكانة التي تستحقها داخل الحزب الذي كان سباقا إلى فتح الباب أمام المناضلات لولوج أعلى هياكله التنظيمية.