ويهدف هذا اللقاء إلى تسهيل الحوار والتبادل الثقافي والعلمي بين الأكاديميين الأفارقة ونظرائهم المغاربة، حيث تعمل المملكة على بناء جيل جديد من القادة الملتزمين بتعزيز السلام والاستقرار والتنمية في القارة، وبناء جسر للشراكات والتبادلات لفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات عدة، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة ويعزز القدرة التنافسية للدول الإفريقية على الساحة العالمية.
وفي مستهل كلمته، كشف والي جهة الداخلة - وادي الذهب، عن أهم السبل والإمكانيات المتاحة لدعم جميع التوجهات المستقبلية في إطار التعاون الذي يُشكّل خارطة طريق تبنتها المملكة قصد الانفتاح أكثر على دول القارة الإفريقية.
من جانبه، استعرض منير الهواري، مدير المركز الجهوي للاستثمار بالداخلة، أهم المؤهلات الاقتصادية المتاحة بجهة الداخلة-وادي الذهب، في مجالات عديدة، وعلى رأسها المشاريع الاستراتيجية التي جاءت بتوجيهات ملكية لجعل الداخلة قطبا اقتصاديا لجلب الاستثمارات والانفتاح على العمق الإفريقي.
ويعكس هذا اللقاء كذلك السياسة الخارجية للمغرب ورغبته في تعميق التعاون الدبلوماسي والثقافي مع جيرانه الأفارقة، كما أن هذا التعاون لا يقتصر على الجوانب الأكاديمية والثقافية فقط، بل يمتد ليشمل التنمية المستدامة والاستقرار الإقليمي، مما يعزز من دور المغرب كفاعل إقليمي ودولي هام.