وفور وصوله إلى مدينة الداخلة، اتجه السفير الفرنسي، الذي كان مرفوقا بعدد من الدبلوماسيين ورجال الأعمال الفرنسيين، (اتجه) صوب مقر ولاية جهة الداخلة-وادي الذهب، حيث اِلتقى بوالي الجهة علي خليل وعدد من منتخبي المنطقة وشيوخ وأعيان القبائل الصحراوية.
وأبدى الدبلوماسي الفرنسي انبهاره بمستوى النهضة التنموية والعمرانية التي تعرفها مدينة الداخلة منذ إطلاق النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية سنة 2015 من لدن الملك محمد السادس.
بعد ذلك، أحذ السفير الفرنسي والوفد المرافق له الوجهة صوب مقر الجهة، حيث أجرى مباحثات مع رئيسها الخطاط ينجا بمكتبه، ثم انتقلوا إلى القاعة الكبرى، ليشاهدوا عرضا مُفصّلا عن عمل المجلس طيلة السنوات الماضية وما أثمره من مشاريع هامّة مُلامسة لتطلعات ساكنة الداخلة-وادي الذهب.
السفير الفرنسي يحلّ بمدينة الداخلة لاكتشاف فرص الاستثمار بأقصى جنوب المملكة المغربية
وفي كلمة بالمناسبة، ذكّر الخطاط ينجا بالشراكات التي تربط جهة الداخلة-وادي الذهب بمجموعة من المؤسسات الحكومية والخاصة بفرنسا، والتي ساهمت، وما زالت، في تنفيذ مشاريع هامة ذات أثر إيجابي مُباشر على الساكنة.
هذا، ومن المرتقب أن يقوم السفير الفرنسي والوفد المرافق له بزيارة عدد من المشاريع والمُنشآت الهامة، من ضمنها محطة تصفية مياه البحر المُوجّهة للسقي والميناء الأطلسي الذي تجاوزت أشغاله نسبة 20 بالمائة.
يُشار إلى أن كريستوف لوكورتييه كان قد زار مدينة العيون، يوميْ الاثنين والثلاثاء (11 و12 نونبر 2024). وأكد سفير فرنسا بالمغرب، من العيون، أن الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية تشكل «الأفق الجديد لمبادرات فرنسا واستراتيجياتها».
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون كان قد جدّد، يوم الثلاثاء 29 أكتوبر الماضي، التأكيد، بقوة، على دعم فرنسا لسيادة المغرب على صحرائه، وذلك خلال جلسة مشتركة لغرفتي البرلمان المغربي.
وقال رئيس الدولة الفرنسية: «أجدد التأكيد على ذلك هنا أمامكم. بالنسبة لفرنسا، فإن حاضر ومستقبل هذه المنطقة يندرجان في إطار السيادة المغربية. الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يعد الإطار الذي يجب من خلاله حل هذه القضية»، مذكرا بذلك بالموقف الواضح والقوي الذي عبّر عنه في الرسالة التي وجهها للملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ25 لعيد العرش.