واعتبرت يومية « الصباح » في عددها الصادر يوم الأربعاء 14 ماي 2025، أن هذه المناورات أرعبت النظام العسكري الجزائري الذي أراد إخفاء عزلته الإقليمية والدولية، بخوض مناورات عسكرية، عبر الزج بمصر وموريتانيا لإحداث تحالف هجين، مشيرة إلى أن الدولتين رفضتا هذا «المقلب»، بحكم أنهما لا تعترفان بالدولة الوهمية لميلشيات «بوليساريو»، التي يتجه المنتظم الدولي إلى تصنيفها منظمة إرهابية.
وأوضحت اليومية في مقالها أنه تم تنظيم حفل الافتتاح بمقر قيادة المنطقة الجنوبية بأكادير، أمس الاثنين، للإعلان عن الانطلاق الرسمي لهذا التمرين المشترك متعدد الجنسيات، بحضور ممثلين عن البلدان المشاركة، مضيفة أنه تم خلال هذا الحفل، الذي ترأسه كل من الفريق محمد بن الوالي، رئيس أركان الحرب المنطقة الجنوبية، واللواء دانييل سيديرمان، نائب قائد فرقة العمل التابعة للجيش الأمريكي لجنوب أوروبا وإفريقيا، عرض موضوع تمرين النسخة الحادية والعشرين ومختلف الأنشطة المدرجة فيها.
وبين مقال الجريدة أن الفريق محمد بن الوالي أكد على أن النسخة الـ 21 من تمرين «الأسد الإفريقي»، تعكس متانة الشراكة وروح التعاون التي تربط القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة الأمريكية، والدول الشقيقة المشاركة فيها، مضيفا إلى أن اللواء دانييل سيديرمان أشار إلى أن تمرين «الأسد الأفريقي» يعتبر حدثا مهما، يترجم القيمة الكبيرة لهذا التدريب والقوة المتزايدة للشراكة المغربية الأمريكية، معتبرا أن «التزام المغرب بدعم تمرين «الأسد الأفريقي»، شهادة على قوة تحالفنا»، ومؤكدا أن «كل واحد منا ملتزم بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».
وأبرز مقال « الصباح » أن أنشطة الدورة 21 من تمرين «الأسد الإفريقي» تشمل تكوينات في العديد من المجالات العملياتية، وتمرينا للتخطيط لفائدة الأطر المشاركة، وآخر للتطهير النووي والإشعاعي، والبيولوجي والكيميائي، وكذا مناورات مشتركة وأنشطة موازية ذات طابع إنساني واجتماعي.
وستشارك أكثر من 50 دولة، بينها المصنفة في خانة ملاحظ في مناورات «الأسد الإفريقي 2025»، التي سيتم تنفيذها بكل من أكادير وطانطان وتزنيت والقنيطرة وبنكرير وتيفلت، بمشاركة 10 آلاف جندي، بعضهم من سبع دول حليفة لمنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بالإضافة إلى مشاركة طائرات «1301-C سوبر هيركوليس»، التابعة للجناح 146 للنقل الجوي التابع للحرس الوطني الجوي بكاليفورنيا، وكذا وحدات الدعم الطبي واللوجستي من نيويورك ونيوجيرسي.
كما تشارك طائرات التزود بالوقود من طراز (135-KC) التابعة للجناح 121 بولاية أوهايو، في عمليات تزويد مقاتلات (16-F» المغربية بالوقود، انطلاقا من قاعدة بنكرير الجوية، في حين تقود القوات الجوية الملكية المغربية تدريبات على الإجلاء الطبي من القنيطرة، ما يعزز من جاهزية الفرق الطبية الأمريكية للعمل في بيئات قتالية معقدة ومتعددة المجالات.
وسيتم الاعتماد على الذخيرة الحية، لقوة مشتركة مدعومة براجمات «الهيمارس» لتدمير أهداف معادية، وتحصينات الجماعات المتطرفة، وتداريب القوات الخاصة التي تشمل التقنيات والتكتيكات المعتمدة في هذا المجال، وتدريب عملي على مكافحة آثار الهجمات النووية والبيولوجية والكيميائية، إضافة إلى مناورات جوية وبحرية.
