وزير الفلاحة: الأفوكادو ليست السبب وراء استنزاف الفرشة المائية.. وأتحدى من يقول العكس

ارتفاع الإنتاج لا يعني ارتفاع المساحات المزروعة

وأكد صديقي خلال حلوله ضيفا على برنامج Grand Format-Le360، بأن « مساحة زرع الأفوكادو بالمغرب لا تتجاوز 10 آلاف هكتار، لم تتوسع منذ انطلاق مخطط المغرب الأخضر ولن تتوسع »، في المقابل زراعة البطيخ تقلست وأصبحت ممنوعة في بعض المناطق الجافة كزاكورة.

إقرأ أيضا : Grand Format-Le360 - الوزير محمد صديقي: الفلاحة لم تستنزف الفرشة المائية والتصدير ضروري

وبرر الوزير ارتفاع انتاج هذه الفاكهة وارتفاع صادراتها، بكون أن شجرة الأفوكادو سنة بعد أخرى تعطي إنتاجا أكثر مثلا شجرة عمرها 3 سنوات تعطي إنتاجا معينا وعندما يصبح عمرها 5 سنوات تعطي إنتاجا مضاعفا ».

وشدد محمد صديقي على أن مخطط المغرب الأخضر لعب دورا حاسما في تنمية الفلاحة في المغرب، مؤكدا أنه « لولا مخطط المغرب الأخضر لما ظل القطاع صامدا في ظل هذه الظروف ».

الزراعات لم تستنزف الماء

قال المسؤول الحكومي، إن السبب الحقيقي وراء نقص الموارد المائية هو التغيرات المناخية وعدم انتظام الأمطار لمدة تزيد عن 7 سنوات، مشيرا إلى أن المياه في السدود الفلاحية حتى لو لم تستعمل كانت ستتبخر.

وحسب صديقي، كان مستوى الجفاف يقدر في البداية بنسبة 6% على مدى 100 عام، يعني كل 100 سنة تكون فيها 6 سنوات جافة، أما اليوم فقد ارتفع بشكل كبير، ليصل إلى 30%، يعني كل 3 سنوات تكون فيها سنة جافة.

وعلق: » نحن نتحدث عن مليون و600 ألف هكتار (المساحة المسقية في المغرب) فلا يعقل أن تكون 10 آلاف هكتار للأفوكادو هي من استنزف الماء ».

إقرأ أيضا : وزير الفلاحة: لا علاقة للتصدير بانخفاض أسعار الخضر في المغرب

4 مليارات متر مكعب من الماء سنويا

في المغرب، تبلغ مساحة الأراضي الفلاحية شاملة، 9 ملايين هكتار، إذا ما احتسبنا المراعي والأشجار الطبيعية، تكون كل سنة 6 ملايين هكتار تضم الأشجار المثمرة، و 5.5 مليون هكتار تخصص للزراعات السنوية من حبوب وقطاني وأعلاف وخضر...

ومن بين هذه المساحة الشاسعة، مليون و600 ألف هكتار فقط مجهزة للسقي، أما باقي المساحة فهي بورية.

وحسب الوزير، تحتاج الأراضي السقوية في المملكة سنويا، كمية مهمة من المياه تتراوح بين 3.5 مليار متر مكعب و 4 مليارات متر مكعب».

اليوم، وللأسف، في ظل ندرة المياه التي تعانيها المملكة، يؤكد الوزير « عندنا الرؤية لسقي 400 ألف هكتار من أصل مليون و 600 ألف هكتار المسقية، أما باقي المناطق فما يزال مصيرها مجهول ». مشيرا إلى أن حصة الفلاحة اليوم من المياه المتبقية هي 680 مليون متر مكعب، وهو أقل بكثير من الكمية التي يحتاجها القطاع سنويا.