في سياق متابعتها لمهامها الرقابية، قامت لجنة المهمة الاستطلاعية المؤقتة حول شروط وظروف الاقامة بالأحياء الجامعية، الخميس 23 فبراير الجاري، بزيارة ميدانية لأربعة أحياء جامعية بمدينة فاس، حيث التقت خلالها بمدراء أحياء سايس1 وسايس 2 وسايس 3 وظهر المهراز، كما استمعت إلى عدد كبير من طلبة وطالبات هذه الأحياء.
تشكيل المهمة الاستطلاعية
ووافق مكتب مجلس النواب، في دجنبر الماضي، على طلب تشكيل مهمة استطلاعية مؤقتة، كان قد تقدم بها فريق التقدم والاشتراكية، وتتعلق بتحديد شروط وظروف الإقامة بالأحياء الجامعية، وذلك إثر حادث اندلاع النيران في أحد أجنحة الحي الجامعي بوجدة، شتنبر الماضي، والذي راح ضحيته طالبان.
وستشمل المهمة الاستطلاعية الأحياء الجامعية وإقامات الطالبات والطلبة، وذلك بغية الوقوف والاطلاع على ظروف الإيواء وشروط ومعايير الحصول على الإقامة بها، ومدى توفرها على شروط السلامة الصحية ونوعية الخدمات التي تقدمها مرافقها وفضاءاتها، إلى جانب الاطلاع على جودة الوجبات الغذائية المقدمة.
وتسعى المهمة الاستطلاعية إلى عقد اجتماعات مع مسؤولي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ومدير ومسؤولي المكتب الوطني الجامعي للأعمال الاجتماعية والثقافية، ومدراء ومسؤولي الأحياء الجامعية بالمغرب. كما ستطرح المهمة الاستطلاعية بعض الأسئلة التي تهم الإجراءات والتدابير المتخذة والتي سيتم اتخاذها لتأهيل الأحياء الجامعية وكيفية تدبير وتسيير مرافقها وفضاءاتها، وكيفية الاستفادة منها واستغلالها، وظروف وشروط السلامة الصحية والبيئية المتوفرة بالأحياء الجامعية.
وضع كارثي
وكانت البرلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لطيفة الشريف قد طالبت بتحسين البنيات التحتية والتجهيزات بالأحياء الجامعية، واصفة وضعها الحالي بـ«الكارثي».
وذكرت عضو فريق الاتحاد الاشتراكي بمجلس النواب، في سؤال موجه إلى الحكومة، أن «الأحياء الجامعية في بلادنا العديد تعرف عددا من الاختلالات، خاصة على مستوى البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية»، مؤكدة أن «الحادثة المأساوية التي وقعت في الحي الجامعي لمدينة وجدة عرت الوضعية الكارثية التي يعيشها الطلبة في غياب شروط السلامة والحياة الكريمة».
وأضافت النائبة عن حزب «الوردة» أنه «على الرغم من الاتفاقات التي تتم بين إدارات الأحياء الجامعية وممثلي الهيئات القابية الطلابية في ما يتعلق بتحسين وضعية البنايات والمرافق، فإن تفعيل هذه الاتفاقات لا يرى النور، سواء في ما يرتبط بالحاجات الأساسية من ماء وكهرباء وتجهيزات مخصصة لإطفاء الحرائق، أو في ما يرتبط بالخدمات الصحية وتقديم العلاجات الأولية والأدوية».