المسكين، وبعد فواجع الدول التي سحبت اعترافها بالجمهورية الوهمية، وبعد اتهام النظام العسكري الجزائري بكونه حاضنا للإرهاب، وبعد فضيحته المدوية وبالدلائل مع تركيا التي عمرت في بلادهم أكثر من ثلاثة قرون حتى بات العالم يصفهم بحفدة بوصبع.
هاهي قضية الكاتب الفرنسي بوعلام صنصال تطل على الأبواب، لأن فرنسا، الدولة العضو الدائم في مجلس الأمن، تسعى إلى تدويل الملف المتعلق أساسا بضمانات حقوق الإنسان وحرية التعبير.
وفي هذا الإطار، طالب وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان بإلغاء الاتفاق الحكومي المبرم مع الجزائر عام 2013، الذي يسمح لـ«النخبة الجزائرية» بالسفر إلى فرنسا بدون تأشيرة. وفي السياق نفسه، أبدى وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو استياءه من موقف الجزائر، حيث دعا إلى الإفراج عنه فورا.
صدقني أيها المسكين بن جامع، إني أشفق على حالك، تُرى بماذا ستجيب عن هذه التهديدات!؟
أجبهم بنفس الأسطوانة المشروخة للإعلام الجزائري، كونكم تسعون إلى «الحفاظ على حرية التعبير وحقوق الإنسان والتعايش السلمي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول...» و... والكثير من كلام الليل الذي يمحوه النهار..
السيد «الرئيس»، حدثهم عن «تقرير مصير الشعوب»، وأنكم مع حركات التحرر في جميع أنحاء العالم، وأنكم مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 1514 الذي تم تبنيه في 14 دجنبر 1960.
أفتوهم السيد «الرئيس» ولو أنها أيام عجاف تمر عليكم، لقد أصبحتم مرجعا في مثل هذا الكلام الذي لا يشبه الكلام..
إني أراك ترتعش وقد جف حلقك... اشرب الماء وتحمل مسؤولية الرياسة بما وهبك الله من الكياسة وأجب زعيم حركة استقلال القبائل ورئيس الحكومة القبائلية المؤقتة في المنفى، لقد وجّه إليكم طلبا وأنتم «الرئيس» أن تفتحوا نقاشا داخل المجلس حول تقرير مصير منطقة القبائل، وأن تدرجوا على جدول أعمال الأمم المتحدة دراسة حق الشعب القبائلي في تقرير مصيره الذي تقوم الجزائر بقمعه بشكل عنيف.
هل أساعدكم السيد «الرئيس» في قراءة طلبه، أعلم أن الغضب يعمي البصر، لقد قال وبالواضح: «أنا ممتن لكم إذا قمتم بإبلاغ أعضاء مجلس الأمن الدولي عن انتهاكات حقوق الإنسان الخطِرة التي تعرض لها الشعب القبائلي منذ يونيو 2021 استنادا إلى المادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري التي تساوي أي شكل من أشكال المطالبة بحق الشعب القبائلي في تقرير مصيره بالإرهاب».
السيد بن جامع وأنت «الرئيس» واجههم بابتسامتك الساخرة و«النيف» الذي تتشدقون به وحدثهم عن أرواح الشهداء وذاكرة الجماجم، وقم بتوزيع طلب زعيم حركة استقلال القبائل على كافة أعضاء المجلس وأن تتحفنا بصوتك الصداح حول تقرير مصير الشعوب.
عفوا السيد «الرئيس»، أرى العرق يتطاير على جبينك، لا تأبه إن خانك صوتك وتوازنك، ولا تكثرث للتقارير القادمات... والكثير من المفاجآت... اشرب الماء.. اشرب السيد «الرئيس»..,

