وقالت يومية « الصباح » في عددها ليوم الخميس 18 يناير 2024، أن وكالة لسان حال « الكابرانات » لم تجد حرجا في الاستناد إلى أخبار كاذبة وخاطئة روجها مواطن مغربي أدانه القضاء الإيطالي بارتكاب عمليات نصب واحتيال، لنشر قصاصة يوم أمس الثلاثاء بعنوان « كبار المسؤولين الأمنيين بالمغرب محل مذكرة توقيف دولية.
وعلاقة بالموضوع، نفى مصدر ديبلوماسي بالرباط بشكل قاطع ما تضمنته قصاصة وكالة الأنباء الجزائرية من مضامين كاذب ومزاعم لا أساس لها في الواقع، والتي تندرج في إطار خط تحريري يستهدف التهجم على المغرب والمس بصورته.
وأضاف المصدر المذكور أن « المؤسسات الأمنية للمملكة مشهود لها في العالم أجمع بصرامتها وخبرتها ومهنيتها، وما اختيار المغرب لاحتضان أشغال الدورة الثالثة والتسعين للجمعية العامة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (أنتربول)، إلا مثال من بين أمثلة أخرى على ذلك ».
وحسب اليومية ذاتها، فإنه لم يكن مفاجئا البتة لجوء وكالة الأنباء الجزائرية إلى نشر أشكال من الكتابات الخبيثة كهاته، في تجاهل تام لأبسط قواعد الأخلاق والأخلاقيات، وذلك في سياق سعيها الحثيث للمس والإضرار المتعمد بمؤسسات وطنية، تعد من أسس أمن واستقرار المملكة.
وذكرت اليومية بأن حكام الجارة الشرقية يحاولون التشويش على الإنجازات الأمنية للمغرب الذي أصبحت خبرته مطلوبة من قبل أكبر العواصم الدولية، والدليل على ذلك أهمية التعاون الثنائي الأمني بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، باعتبارهما شريكين أساسيين في الجهود الدولية لتحقيق الأمن والاستقرار، كما أنه يترجم الانخراط الراسخ لمصالح المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة المراقبة التراب الوطني في المساعي الدولية الرامية لتحديد المخاطر والتهديدات المحدقة بالأمن الإقليمي والدولي.
وختمت اليومية مقالها بالإشارة إلى أن واشنطن تولي أهمية كبرى لليد المغربية الممدودة لحلفاء الحرب على الإرهاب، خاصة في ظل حدوث تطورات كثيرة مرتبطة بالخطر الداعشي، سواء على المستوى الإقليمي أو الجهوي أو الدولي، وبروز خبرة مغربية في مجال رصد ومحاربة التنظيمات المتطرفة، وضعت المغرب في محور جولات مرتقبة من الحرب على جماعات مسلحة لا تمانع الجارة الشرقية في إيوائها واستعمالها في حسابات ريادة إقليمية مزعومة.