النظام الجزائري يختلق الشائعات للتشويش على زيارة الرئيس الفرنسي للمغرب

صورة عائلية بين الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالقصر الملكي بالرباط

في 30/10/2024 على الساعة 12:02

في الوقت الذي كان وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، يعلن مساء الثلاثاء 29 أكتوبر بالرباط خلال لقاء صحفي عقب مباحثات مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، عن نشر وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية خريطة رسمية للمملكة المغربية تضم الأقاليم الجنوبية، دب الذباب الإلكتروني المسخر من النظام العسكري الجزائري لنشر شائعة للتشويش على العرس الذي تعيشه المملكة المغربية بعد زيارة الدولة التي يجريها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك من خلال بلاغ مفبرك ينسب إلى وزارة الخارجية الفرنسية تحذيرا زائفا للرعايا الفرنسيين في المغرب بدعوى تهديدات إرهابية.


نشرت قناة «النهار» الجزائرية «بلاغا» زائفا زعمت فيه أن وزارة الخارجية الفرنسية أصدرت تحذيرا لرعاياها في المغرب حول تهديدات إرهابية وشيكة، في محاولة لإثارة القلق والتشويش على الأجواء الإيجابية التي رافقت زيارة الرئيس ماكرون للمملكة.

وأثارت هاته الطريقة اليائسة للنظام الجزائري المسعور ضد المغرب، سخرية المواطنين الجزائريين قبل المغاربة، حيث ردوا على ادعاءات الإعلام المسخر بتعليقات تعيب على نظام القوة الضاربة اللجوء إلى هاته الأساليب الدعائية الدنيئة التي أصبحت مكشوفة ولا تقنع أحدا.

ويبدو أن محاولات التشويش التي تبناها النظام الجزائري لم تحقق أهدافها؛ فالرئيس الفرنسي وزوجته استمرا في برنامجهما بجو من الأمان، مما جعل محاولات النظام الجزائري غير فعالة، خصوصًا مع انتشار صور الوفد الفرنسي الكبير المرافق لماكرون، المكون من رجال أعمال وسياسيين وصحافيين، وهم يتنقلون بحرية في شوارع المملكة.

وبينما سعت وسائل الإعلام الجزائرية لإثارة المخاوف من خلال هذه الشائعة، رد النشطاء المغاربة بنشر صور للرئيس الفرنسي ماكرون وزوجته بريجيت وهما يتجولان ليلا في كورنيش الرباط، رغم الأمطار التي شهدتها العاصمة.

وقد اعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي خروج ماكرون وزوجته للتنزه ليلا بمثابة رد واضح على الشائعات التي حاولت الجزائر نشرها، وتأكيدا على استقرار وأمان الأجواء في المغرب.

النظام الجزائري يغطي الشمس بالغربال

يأتي هذا في ظل محاولات النظام الجزائري المستمرة لحجب الحقائق وإثارة القلق حول المغرب، بينما تعيش الجزائر نفسها تحت تهديدات إرهابية حقيقية. فقد شهدت البلاد حادثة مروعة قبل أسابيع، حين قُتلت سائحة سويسرية ذبحا في مدينة جانت، جنوب شرق الجزائر، في حادثة أثارت قلقا دوليا حول الوضع الأمني في الجزائر.

وزادت هذه الحادثة من الشكوك الدولية حول دور النظام الجزائري في دعم الإرهاب، خاصة من خلال علاقاته الوطيدة مع جماعات مسلحة، مثل جبهة البوليساريو.

هذا التصعيد الإعلامي يعكس سياسة النظام الجزائري في محاولات مستميتة للتغطية على أوضاعه الداخلية ونقل الانتباه إلى الخارج. ومع ذلك، فإن هذه المحاولات لم تؤثر على الأجواء الإيجابية التي رافقت زيارة الرئيس الفرنسي إلى المغرب، التي جاءت لتعزيز العلاقات الثنائية واستكشاف سبل التعاون في مختلف المجالات.

بهذا، تكشف زيارة ماكرون للمغرب عن تباين واضح بين توجهات المملكة نحو الانفتاح والتعاون الدولي ومحاولات النظام الجزائري المستمرة للعرقلة، عبر الإعلام الزائف والسياسات البائدة التي لم تعد تخدع أحدا.

تحرير من طرف ميلود الشلح
في 30/10/2024 على الساعة 12:02