وعبّٓر محمد أوزين رئيس الوفد البرلماني المغربي في كلمته، عن استنكار الوفد الشديد، وتنديده القوي، لاستضافة الجزائر لغلوريا فلوريس، رئيسة البرلمان الأنديني، ودعوتها لحضور الجلسة الافتتاحية، بالرغم من كونها لا تنتمي للاتحاد، وأخذها الكلمة وخوضها في مواضيع لا تندرج ضمن اختصاص المنظمة، أو طرح أي مسائل خلافية، معتبرا هذا التدخل السافر من شأنه «تقويض روح الإجماع التي تميز عملنا الإسلامي المشترك».
وشدد الوفد المغربي في رسالة احتجاج، بعثها إلى الأمين العام لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، على أن «مثل هذه التجاوزات تجسد خرقا سافرا لأهداف الاتحاد والمبادئ التي تأسس عليها»، وأنه «لا يمكن السكوت عن هذه الممارسات أو التغاضي عنها»، ومؤكدا «الرفض المطلق لما حدث، ولمضمون خطاب ممثلة البرلمان الأنديني جملة وتفصيلا»، وهو ما عبر عنه أوزين في مداخلته بعبارات شديدة اللهجة، خاصة وأن فلوريس تمثل منظمة برلمانية غير عضو في الاتحاد، وأقدمت على مسٍّ بالوحدة الترابية للمملكة المغربية، وتدخل فجٍّ في الشؤون الداخلية لبلد مسلم عضو في اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
ودعا الوفد البرلماني المغربي الأمانة العامة لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، في رسالة الاحتجاج، التي تحصل le360 على نسخة منها، إلى «سحب ما تضمنه خطاب ممثلة البرلمان الأنديني من تقارير اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ووثائقها، والحرص على عدم تكرار ما حدث».