الخبر أوردته يومية « الصباح » في عددها الصادر يوم الجمعة 24 ماي 2024، مشيرة إلى أن هؤلاء الوزراء أثاروا السخط أيضا حتى في ردهم على أسئلة كتابية، كونها تعتمد معطيات قديمة غير محينة، وبعضها يتم الجواب عنه بعد مرور أربعة أشهر أو أكثر، وفي أربعة أسطر، مبينة أن برلمانيين وصفوا في حديثهم للجريدة، بعض الوزراء بأنهم خارج التغطية السياسية، ولا يجتهدون في التفاعل مع قضايا تستأثر باهتمام الرأي العام الوطني، والفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين، ومنهم من يعتبر المثول أمام البرلمان مضيعة للوقت.
وأضافت اليومية في مقالها أنه يوجد على رأس قائمة أعضاء الحكومة المثيرين للجدل، فاطمة الزهراء عمور وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، التي تكتفي دائما بتلاوة أجوبة مكتوبة من قبل موظفي الوزارة بلغة خشبية غير مقنعة، بما فيها التعقيب على أسئلة البرلمانيين، حيث سجل برلمانيون أن الوزيرة، وهي تعقب على أسئلتهم تتلو فقرات مكتوبة سلفا، لا علاقة لها بالنقاش الجاري في اللجان البرلمانية الدائمة، وحينما يعترض برلماني من المعارضة على الوزيرة، منتقدا جوابها الذي لا علاقة له بما أثير من نقاش، يتصدى له برلمانيون من الأغلبية للترافع عنها، ما يؤدي إلى إفراغ المؤسسة التشريعية من وظيفتها في إعمال الرقابة على أعمال الوزراء.
وأبرز المقال ذاته أن بعض البرلمانيين قرروا مقاطعة الوزيرة، وعدم الحضور لأي لجنة، أو وضع سؤال أني استعجالي عليها، مؤكدين أنها من الوزيرات المحظوظات التي لعبت الظروف دورا في تحسين مؤشرات قطاعها، بسبب القرار السياسي والجريء الذي اتخذه رئيس الحكومة بتقديم الدعم المالي للفنادق، استعدادا لترويج السياحة بعد جائحة كورونا، والصورة الطيبة التي تركها المنتخب الوطني لكرة القدم في مونديال قطر 2022، والتي جابت أنحاء العالم بعد الاستقبال التاريخي بالعاصمة التي أضحت مدينة الأنوار بفضل السياسة الحكيمة لجلالة الملك، وقدرة الولاة على تنزيل البرامج التنموية.