وشهد حفل استقبال هذا الوفد، الذي ترأسه سيباستيان غوتارومو رئيس منظمة مهتمة بحماية الطفولة بدولة الأرجنتين، حضورا وازنا للهيئات الدبلوماسية الممثلة للعديد من الدول المتواجد مقراتها بجهة الداخلة، إلي جانب عدة فعاليات مدنية مهتمة بالشق الحقوقي والإنساني على حد سواء.
وقد استعرض ضيوف المركز العديد من الشهادات الحية، لما تعانيه الطفولة عن طريق الاستغلال غير المشروع بشتى أنواعه، كما أكد المدير العام للمركز عبد القادر فلالي في مستهل كلمته على الأدوار المحورية والاستباقية من أجل الترافع عن حقوق الأطفال في مختلف دول العالم وإفريقيا على وجه الخصوص نظرا للعديد من الصراعات المسلحة التي تشهدها بعض المناطق الإفريقية ، مستحضرا الاستغلال غير المشروع للأطفال في مخيمات تندوف عبر تجييش الفكر الطفولي عن طريق خلق ذروع بشرية بريئة لتشكيل الأزمات الإنسانية، كتسليح الأطفال وحرمانهم من الحقوق اللازمة.
وعرف هذا اللقاء كذألك تفاعلا كبيرا من طرف الحاضرين، الذين أكدوا بدورهم على أهمية هذا المركز في التوعية والترافع عن حقوق الطفل، الذي شكل نواة تلاق لكل المدافعين من أجل التصدي لهذه الظاهرة .
وقام الوفد بزيارة لجل مرافق هذا المركز والتعرف على دور خلايا المركز الدولي التي تعمل في تنسيق مستمر مع منظمات وطنية ودولية، عبر مشاركة وتجميع للمعطيات بشكل دائم ومستمر.
يذكر أن المركز الدولي للأبحاث حول الوقاية من تجنيد الأطفال افتتح يوم 31 مارس 2022 بالداخلة، من طرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، والرئيس المدير العام للمركز عبد القادر الفيلالي، بحضور والي جهة الداخلة – وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب لمين بنعمر، والسفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي محمد مثقال، وعدد من المنتخبين وكذا القناصل والقناصل العامين لعدد من البلدان الإفريقية بالداخلة.