الوزير السابق عبد الله ساعف محاضراً في القانون داخل النظام السياسي

عبد الله ساعف

في 06/04/2025 على الساعة 20:30

يلقي الباحث والأكاديمي عبد الله ساعف محاضرة في موضوع « مكانة القانون في النظام السياسي المغربي » بتنسيق وتسيير الباحث محمد الزهراوي، ضمن مختبر الأبحاث في القانون العام والدراسات القانونية والسياسية، التابع لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالجديدة وذلك يوم الخميس 17 أبريل 2025.

تأتي قيمة هذه المحاضرة في كون الذي يلقيها يعد في طليعة الأسماء الفكرية التي يحبل بها المغرب. ذلك إنّ ساعف يعتبر من الوجوه البحثية التي قدّمت الشيء الكثير للمغرب، سواء من خلال دراساته العلمية في مجالات تتعلق بالسياسة والقانون والعلاقات الدولية أو من لدن التدبير المؤسساتي، حيث شغل منصب وزير التربية والتعليم واستطاع عبر هذا المنصب وغيره أنْ يؤسس لمجموعة من القرارات التعليمية التي كان لها أثر كبير في المنظومة التعليمية، إضافة إلى انتخابه عضوا في اللجنة التي تكلفت بعملية صياغة الدستور المغربي الجديد. وعلى مدار سنوات، ظلّ ساعف صورة المثقف الكبير في عيون المثقفين المغاربة، بحكم ما رافق سيرته من مواقف وآراء وأبحاث علمية ومزجه بين السياسة والبحث العلمي، حيث قام عام 1993 بتأسيس مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية وبتمويله الذاتي أنْ يغدو من المراكز الهامّة بالمغرب، بسبب ما أصدر عنه من مؤلفات وتقارير ذات علاقة بتحولات المجتمع المغربي.

وإلى جانب السياسة والفكر، عرف ساعف في كونه من المثقفين الذين يحبون كتابة الرواية، حيث أصدر في الآونة الأخيرة رواية يستعرض فيها مثقفاً داخل سورية. فهذا الانفتاح على مجالات متعددة أعطى لساعف صورة المثقف المختلف القادر في كل عمل جديد له أنْ يضفي طابع المغايرة والاختلاف انطلاقاً في كل عمل يُنجزه.

وفي حوار سابق معه كشف ساعف لـle360 بأن هذه الرواية « يعمل من خلالها على تفكيك سردية تاريخية وفق مقاربة أدبيّة تقوم على استرجاع أحوال جيل السبعينيات وما كان يشغله من أفكار ومواقف تجاه جيل السبعينيات. إذْ يحاول ساعف في هذه الرواية أنْ يُعبّر عن مواقفه الفكريّة انطلاقاً من الشكل الأدبي. فهي كتابة تغوص عميقاً في المجتمع وأحواله وتصدّعاته، كما أنّها تبني ميسمها الخاص الذي يمزج النظام المعرفي بالتحليل السياسي. إنّها كتابة مركّبة كما يُسمّيها عبد الله ساعف، وذلك لأنّ جنس الرواية يمنح الكاتب إمكانات مذهلة على مستوى التعبير وقُدرة على تحليل الأحداث وقول ما لا يستطيع الكاتب أنْ يقوله في عمل نظري مباشر ».

تحرير من طرف أشرف الحساني
في 06/04/2025 على الساعة 20:30