وأضاف زهر الدين في تصريح لـ le360، أن هذا الدعم هو رسالة للخارجية الفرنسية بضرورة إعادة النظر في سياساتها تجاه المغرب خاصة، وإفريقيا عموما، مؤكدا أن ما يقوم به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، هو خارج عن سياق اللباقة الدبلوماسية، في إشارة إلى خروج ماكرون لمخاطبة الشعب المغربي عقب فاجعة الزلزال، مضيفا أن تصرف المسؤول الفرنسي بعيد كل البعد عن تلك العلاقة المتينة التي كانت دوما تربط الرباط بباريس.
وأشار المتحدث نفسه أن تصرفات ماكرون تجاه هذه الكارثة الطبيعية التي ضربت عدة أقاليم، ينم عن عدم فهم الثقافة المغربية والسياسة المغربية، وبالتالي ابتعاد النخبة الحاكمة في فرنسا عن نظيرتها في المغرب، مما يجعل هذا التباعد وهذا التنافر في وجهات النظر كذلك.
وانتقد الأستاذ الباحث خرجات وسائل الإعلام الفرنسية، والتي اعتبرها بـ « غير المسبوقة »، كونها لا تنظر إلا إلى النصف الفارغ من الكأس، وبالتالي لا تخدم مصالح البلدين، مشددا على أن المغرب أثبت اليوم للجميع، بتضامن شعبه، وبمؤسساته، بالتوجيهات الملكية، بأنه قادر على أن يتجاوز كل المحن لوحده، بخبرته وبتجربته، مبينا أن ما يحدث اليوم لفرنسا في الدول الإفريقية دليل بأن السياسة الخارجية الفرنسية ليست بخير، وعلى الواقفين على زمام الأمر في فرنسا إعادة النظر في سياستهم تجاه إفريقيا وتجاه المغرب على وجه الخصوص.
واعتبر زهر الدين أن تأكيد النقد الدولي والبنك العالمي الإبقاء على نفس الموعد ونفس التاريخ ونفس المكان مدينة مراكش، للنشاط السنوي الذي كان مقررا والذي ستحضره أكثر من 190 دولة، و14 ألف مندوب تؤكد للعالم بأن هناك تضامن ودعم، وبأن المغرب قادر على تجاوز محنه، وبالتالي على فرنسا وعلى الرئيس الفرنسي أن يعيدا النظر في سياسته تجاه المغرب، وأن يخرجا من دائرة الغموض إلى فضاء يكون أكثر وضوحا في علاقته بالمملكة المغربية.