وتابعت يومية «الأحداث المغربية»، في عددها الصادر ليوم الجمعة 29 مارس 2024، هذا الموضوع، مشيرة، نقلا عن معطيات حصلت عليها، إلى أن جهودا كبيرة تبذل داخل حزب الاستقلال من أجل وضع حد للفضائح التي انفجرت في الآونة الأخيرة، مضيفة أن قادة بارزين في الحزب ينظرون إلى ما يجري داخل الحزب على أنه خطر كبير على الحزب والمؤتمر على حد سواء.
وأبرزت اليومية، في مقالها، أنه ولمنع كرة الثلج من أن تكبر، تحرك قادة وازنون داخل للحزب لرأب الصدع داخل القلعة الاستقلالية، حيث من المرتقب أن يكون منزل القيادي الاستقلالي حمدي ولد الرشيد بالرباط قد احتضن، اليوم الخميس، اجتماعا موسعا لطي الخلافات المتفجرة مؤخرا داخل الحزب، وذلك حسب ما کشفته مصادر من حزب «الميزان»، في إشارة إلى «أزمة الصفعة»، وملف مضيان والمنصوري، وهي ملفات كلها وصلت إلى القضاء.
وأضافت المصادر ذاتها أن هذا اللقاء الموسع، الذي تم التحضير له منذ أيام، ستحضره إلى جانب الأمين العام للحزب، نزار بركة، قيادات استقلالية وازنة، مشيرة إلى أن الهدف هو عقد «مصالحة شاملة وطي هذه الخلافات، خصوصا وأن الحزب مقبل بعد أسابيع قليلة على محطة مهمة، وهي المؤتمر الثامن، مشيرة إلى أن هذا اللقاء سبقه لقاء مصغر بمنزل ولد الرشيد بمدينة العيون الأسبوع الماضي، حضره نور الدين مضيان، ونجل ولد الرشيد محمد ولد الرشيد، ومنصور لمباركي، وكان مخصصا للشكاية التي تقدمت بها البرلمانية رفيعة المنصوري ضد نور الدين مضيان، إذ تم الاتفاق خلال هذا اللقاء المصغر على عقد لقاء موسع في منزل ولد الرشيد بالرباط، بهدف التوصل إلى صلح بين جميع الأطراف المتخاصمة، على أن ينتهي بسحب الشكايات، سواء تلك التي وضعتها المنصوري ضد مضيان، بتهمة «التشهير»، أو تلك التي قدمها البرلماني منصف الطوب ضد يوسف أبطـوي، في واقعة الصفعة.
وأبرزت اليومية أن مصادر أخرى من حزب «الميزان» لم تعلق آمالا كبيرة على الجهود الحثيثة الجارية من أجل طي كل الخلافات، في إطار مصالحة شاملة، مرجِعةً ذلك إلى تمسك المنصوري بشكايتها، ورفض أي مصالحة مع مضيان، إذ لم تفلح الضغوط التي مارستها القيادة على نائبة رئيس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة في ثنيها عن موقفها حتى الآن، حيث قالت المصادر إن «أحد أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب، ذهب إلى المنصوري في بيتها بطنجة، ليطلب منها الحضور إلى عشاء أقيم في بيت ولد الرشيد بالرباط»، وأضافت أن الأخيرة رفضت بشكل قاطع الحضور، مؤكدة إصرارها على متابعة مضيان، معتبرة أن «الحزب يصطف بجانبه ضدها»، ملوحة بأنها «ستفضح جميع ما تتعرض له من ضغوط في الوقت المناسب».
واعتبرت الجريدة أن «الأمور لا تتوقف عند هذا الحد، تضيف المصادر نفسها، فرفيعة المنصوري ترفض الإجابة والرد على اتصالات قادة بارزين في الحزب، يحاولون التوسط في القضية وإقناعها بسحب الشكاية الموجهة ضد مضيان»، معتبرة أن المنصوري وأقاربها يحملِّون الحزب وقيادته مسؤولية تاريخية في الاصطفاف ضدها، بعدما تم التشهير بها وبعائلتها وبعرٓضها، والوقوف إلى جانب شخص مدان، ولا يستحق الدفاع عنه على حساب امرأة».
وقبل أيام، تسرب تسجيل صوتي منسوب إلى مضيان يتحدث فيه بشكل غير ودي عن زميلته في الحزب، رفيعة المنصوري، متوعدا بكشف أسرارها، لتبدأ المنصوري إجراءات قضائية ضد مضيان بسبب ذلك التسجيل.