أوضح بنعبد الله في حوار مع موقع le360 أنه التقى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميداوي، بمقر الحزب في إطار نقاش سياسي، مشددا على أن حزبه يدعم خيار الإصلاح لكنه يرفض تمريره بمعزل عن النقابة الوطنية للتعليم العالي وباقي الفاعلين.
وقال: «حبذا لو أن هذا المشروع يخضع لجلسات حوار واسعة قبل أن يصل إلى البرلمان، حماية للطابع العمومي للجامعة وضماناً لجودة التعليم».
إصلاح يحتاج إلى تطمينات
الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية اعتبر أن النقابة الوطنية للتعليم العالي مطالبة بلعب دور أساسي في النقاش، مؤكداً أن حزبه سيكون قوة مشجعة على الحوار لضمان تحسين المشروع وإغنائه.
وأبرز أن الوزير أبدى استعداده لإدخال تعديلات، وهو ما يشكل، بحسب بنعبد الله، فرصة لتصحيح مسار الإصلاح الجامعي قبل فوات الأوان.
تقييم الوضع السياسي والاجتماعي
وفي سياق أوسع، لم يفوت بنعبد الله الفرصة لتوجيه انتقادات لاذعة للحكومة، التي وصفها بأنها فشلت في تلبية متطلبات الواقع المغربي. وأوضح أن تضارب المصالح والخواء السياسي والخوف من الديمقراطية عوامل تجعل الحكومة عاجزة عن الاستجابة لتطلعات المواطنين.
ورغم إقراره بأن المغرب حقق خلال السنوات العشر الأخيرة تقدماً ملحوظاً بفضل المبادرات الملكية، خاصة على مستوى البنيات التحتية، شدد على أن الفوارق الاجتماعية والمجالية ما زالت قائمة، مشيراً إلى أن خطاب العرش الأخير كان دالاً على هذه الاختلالات.
حزب في موقع المعارضة
وأشار الأمين العام إلى أن حزب التقدم والاشتراكية يظل من بين القوى السياسية القليلة التي اتخذت مواقف ثابتة وجريئة في مواجهة السياسات الرسمية، معتبراً أن هذه الجدية هي التي تمنح مشروعه السياسي مصداقية لدى المواطنين.
وأضاف: «إذا كان هناك حزب وقف وقفة حقيقية للتنديد بالوضع القائم، فهو حزب التقدم والاشتراكية».
وختم بنعبد الله بالتأكيد على أن إصلاح الجامعة لا يمكن فصله عن إصلاح أوسع يشمل الحقل الاجتماعي والسياسي، داعياً إلى فتح حوار ديمقراطي حقيقي يضمن انتقال المغرب إلى مرحلة جديدة من العدالة الاجتماعية والتنمية.



