وتحولت سيارات النقل السري بالنسبة للعديد من سكان أصيلة والضواحي إلى وسيلة النقل التي اختارها العديد من المواطنين لتعويض النقص الحاد في حافلات النقل الحضري، الذي تسيره الشركة الاسبانية منذ سنوات، وهو الأمر الذي دق بسببه فاعلون جمعويون بمدينة أصيلة ناقوس الخطر، معتبرين أن مشكل النقل بين طنجة واصيلة اضحى يشكل واحدا من أكبر المشاكل التي تواجه الساكنة في الأشهر القليلة الماضية.
وانطلاقا من قرار شركة « ألزا » تقليص عدد الحافلات التي تؤمن الرحلة بين طنجة واصيلة، سارعت النائبة البرلمانية قلوب فيطح، عضوة فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، الى توجيه سؤال كتابي إلى وزير الداخلية كشفت فيه ما وصفته بالوضع المتردي للخدمات المقدمة في مجال النقل الحضري بين طنجة واصيلة.
وجاء في السؤال الكتابي للنائبة البرلمانية الموجه إلى الوزير عبد الوافي لفتيت، أن « ساكنة مدينة أصيلة تعاني منذ شهر يونيو من نقص حاد في أسطول حافلات النقل الحضري، لاسيما الخط الرابط بين مدينتي أصيلة وطنجة، علما أن معظم مستقلي هذا الخط إما طلبة أو عمال يعيشون الهشاشة الاجتماعية ».
وأضافت البرلمانية في سؤالها للوزير أن ساكنة المدينة يرتبطون بالتنقل اليومي ذاهبا وإيابا إلى مدينة طنجة عملا أو دراسة أو قضاء للأغراض الشخصية، وذلك في الوقت الذي كانت تنتظر فيه الساكنة الرفع من أسطول عدد الحافلات بما يراعي الجودة والسلامة فإذا بها تتفاجأ بتقليص الأسطول ».
وتساءلت البرلمانية عن الإجراءات والتدابير المستعجلة لمعالجة تردي الخدمات الخاصة بالنقل الحضري بين طنجة واصيلة حيث قالت في هذا الصدد: » نسائلكم السيد وزير الداخلية على الإجراءات والتدابير العاجلة ذات الصلة بالرفع من أسطول النقل الحضري على مستوى الخط الرابط بين مدينتي أصيلة وطنجة.. ».
وكشفت البرلمانية في حديثها لـle360 على أنها: « لا زلت تنتظر جواب السيد وزير الداخلية »، مبرزة أن الساكنة بالفعل « عاشت وتعيش معاناة حقيقية نتيجة تقليص حافلات « ألزا » أسطولها الخاص بالخط الرابط بين طنجة أصيلة »، مع العلم، توضح البرلمانية: « أن مستقلي الحافلات جلهم طلبة أو عمال واليوم نحن مقبلين على الموسم الجامعي وجل الطلبة يستقلون الحافلات مما سيعمق من معاناتهم وسيضطرون للانتظار بالساعات للأسف ».