وحسب الخبر الذي أوردته جريدة « الصباح » في عددها ليوم الأربعاء 3 دجنبر، فتعود تفاصيل مجريات انفجار الجلسة، حينما عقبت البرلمانية هند رطل بناني، على جواب الوزير، حول مشروع قانون العدول، الذي استقته من بيان المهنيين الرافض للقانون، معتبرة أنه وقع انقلاب على مخرجات الحوار، فرد الوزير بأنها تلت بيان مجلس قيادات الثورة، قبل أن تطلع على مشروع القانون المحال على لجنة العدل.
وحسب مقال الجريدة فقد أغضب جواب الوزير، نواب العدالة والتنمية فالتمس عبد الصمد حيكر، نقطة نظام، وقال «المغاربة ينتظرون أجوبة محددة، وأتمنى من الوزير أن يحترم البرلمانيين، وأطلب من رئيس الجلسة سحب تلك العبارة من محضر الجلسة».
وفي تفاعله، وفقا للجريدة، مع نقطة نظام حيكر، اعتبر رئيس الجلسة، إدريس الشطيبي من الفريق الاشتراكي، أن عبارة الوزير وهبي لا تمثل أي مشكل ولا تضر أحدا، وهو ما أثار اعتراض نواب «بيجيدي»، الذين رفضوا ما اعتبروه جواب الرئيس بدل الوزير».
وحسب خبر الجريدة فقد طلب مصطفى الإبراهيمي، نقطة نظام، وقال «هل التعقيب الإضافي للنائبة من العدالة والتنمية لا ينصب في موضوع سؤال الوزير؟، وهل نحن نقوم بالثورة؟ فقدم رئيس الجلسة اعتذاره لمجموعة «بيجيدي».
وجاء في مقال الجريدة على انه وقبل أن تهدأ العاصفة، طلب وهبي برد آخر هاجم فيه نواب العدالة والتنمية، قائلا: «عطيني جملة مفيدة مما قالته النائبة ، فكل ما قالته أحكام مسبقة، باش بغيتيني نجاوبها»، مضيفا «هذا بيان وليس موقفا لذلك قلت إن هذا مجلس قيادات الثورة، وأنت تقولين ما تريدين، وأنا أقول ما أريد، وانتهى الموضوع.
هذا الرد، وفقا للجريدة، دفع حيكر إلى طلب نقطة نظام ثانية اعتبر فيها أن « الدستور حدد هذه الجلسة لأسئلة النواب وأجوبة الحكومة، وأن التعقيب الإضافي للنائبة انصب حول مضمون جواب الوزير، والذي كان فارغا، وقام بتهريب النقاش إلى مشروع القانون الذي سيحال على اللجنة، فإما أن يجيبها، وإما أن يقول ليس لديه جواب متسائلا ماذا يقصد بمجلس الثورة؟ إذا كانت ثورة على الفساد والبؤس السياسي، فنعم».
وبحسب خبر الجريدة فلم يترك وهبي رسالة حيكر تمر، وقال «لا أحد سيعلمني كيف أرد»، ليقاطعه البرلماني « ولا أحد بدوره سيعلمنا كيف نجيب، قبل أن يتابع الوزير قائلا «هل تعتقد أن القيام بثورة أمر سهل أجي ودير الثورة ونحن أشرنا لها مجازا»، مضيفا أن «تعقيب النائبة تضمن مجموعة من الاتهامات والكلمات والبيانات، ولم يتطرق لصلب الموضوع المحال على لجنة العدل التي ستناقشه» وأضاف وهبي، حسب الجريدة، أن برلمانيي العدالة والتنمية يسعون إلى استغلال بعض القضايا للمزايدة الانتخابية فقط، عبر بيانات مجلس قيادات الثورة، مشيرا إلى أنه لا يقبل أن يزايد عليه أحد .
وعند طلبه نقطة نظام ثالثة، وفقا لما جاء في مقال الجريدة، رفض رئيس الجلسة منح الحديث للبرلماني حيكر، معتبرا أنه لم يسبق في تاريخ البرلمان أن تناول نائب 3 نقاط نظام في جلسة واحدة، قبل أن يتطور النقاش إلى ملاسنات حادة بين حيكر والشطيبي.
وحسب خبر الجريدة فقد قال رئيس الجلسة إنه سيطبق القانون على البرلماني حيكر، موجها إليه ثلاث تنبيهات قبل أن يطلب من أعوان المجلس التدخل لإبعاده وإخراجه من القاعة، في سابقة بمؤسسة البرلمان.
ووفقا لخبر الجريدة فقبل أن يرفع إدريس الشطيبي، الجلسة، هاجم نواب العدالة والتنمية قائلا «أنتم ماركسيون على سنة الله ورسوله« ، مكررا إياها مرتين، وسط حالة من الصراخ والفوضى داخل القاعة، وتبادل كلمات جارحة بين وهبي وحيكر.




