وواقع الامر أن المغرب، الذي ترأس الدورة المنصرمة للمجلس، ونال تقدير الأمانة العامة للجامعة العربية على تدبيره لمرحلة توليه الرئاسة، أفشل خلال ذلك الاجتماع المخطط الذي وضعته الجزائر لتمرير قرارين، الأول دسته ونسبته لمجلس وزراء الاسكان العرب، والثاني كان القصد منه الاساءة إلى المغرب.
إقرأ أيضا : استهداف المغرب.. مجموعة «التجديد» التابعة للرئيس ماكرون تثير مجددا قضية بيغاسوس
وتصدى مندوب المغرب بالجامعة العربية لتمرير القرارين بحزم، كما أن دولا عربية عبرت عن تضامنها مع المملكة ودحضها لذلك المخطط الذي افتعلته الجزائر التي بات الجميع يدرك بأنها تسخر ثروات البلاد والعباد للمساس بمصالح المغرب.
وفضلا عن ذلك فقد تضمن بيان وكالة الأنباء الجزائرية، مغالطات وسقطات إعلامية وأخلاقية لا تعد ولا تحصى، الهدف منها وكما في كل مرة تضليل الشعب الجزائري وإقناعه بتوالي المكاسب الدبلوماسية الجزائرية على حساب المغرب في المحافل الدولية.
الجزائر التي حاولت سدى توريط الجامعة العربية ودفعها لتبني مواقف تعادي مصالح المغرب
ويعكس هذا التصرف في واقع الأمر مدى التخبط الذي تعيشه الجزائر على أكثر من صعيد، ليست الدبلوماسية والإعلام سوى أحد تجلياته المثيرة للشفقة والاستغراب.
كما أن الدعم العربي المطلق للمغرب داخل الجامعة العربية أصبح واقعا يزعج الجزائر التي حاولت سدى توريط الجامعة العربية ودفعها لتبني مواقف تعادي مصالح المغرب، إلا أنها تصطدم بحجج ومواقف مغربية قوية ودامعة وأيضا برفض عربي مطلق لأطروحات متجاوزة لم تعد تلقى لها من صدى سوى في وسائل الاعلام الجزائرية.