وقال المرزوقي في تدوينة عبر حسابه الرسمي على موقع فيسبوك، إنه أبلغ السلطات المغربية حسب البروتوكول برغبته في زيارة عائلية، وتمت الموافقة على طلبه بخصوص « الزيارة العائلية فقط ».
وتربط الرئيس التونسي السابق (78 سنة) أواصر قرابة وطيدة بالمغرب، إذ أن والده محمد البدوي المرزوقي، لجأ إلى المغرب عام 1956، وأقام بمنطقة أوريكا لأزيد من ثلاثين سنة وتزوج وأنجب ثلاثة إخوة لمنصف يحملون الجنسية المغربية.
وقال المرزوقي إنه كان ينوي زيارة عائلته المغربية التي يعتز ويفتخر بها، غير أنه فهم من موافقة السلطات المغربية على « الزيارة العائلية فقط » بأن قبول طلبه مشروط بـ »عدم القيام بأي تصريحات تخص السياسة الداخلية والخارجية للمملكة المغربية (وهو ما كنت سألتزم به تلقائيا) وعدم القيام بأي اتصالات مع أي جهات حقوقية أو سياسية، وهو ما كان غير ممكن حيث أن لي في كل المحافل الحقوقية والسياسية في المغرب أصدقاء منذ أكثر من ربع قرن ».
وبناء على ذلك، أكد المرزوقي أنه فضل « إرجاء زيارة المغرب إلى فترة أخرى »، مفندا صحة الشائعات التي تتحدث عن منعه من دخول المغرب. « ومن تم لا صحة لقرار المنع وإنما لظروف تتغير سريعا »، منوها بـ«الموقف الشجاع الذي اتخذه المغرب ملكا وحكومة وشعبا في دعم حقوق الشعب الفلسطيني عموما وأهلنا في غزة خصوصا».
واستغل الرئيس التونسي السابق هذه الفرصة ليجدد رغبته في رؤية شعوب المغرب العربي «تتجاوز خلافاتها حفاظا على مصالح ومستقبل الأجيال القادمة في المنطقة».
معربا عن أمله في أن « تنتهي الجفوة بين أنظمتنا وأن نعود جميعا لبناء الاتحاد المغاربي إن شاء الله كخطوة أولى لبناء اتحاد الشعوب العربية الحرة القادر وحده على حماية الأجيال القادمة من التبعية والاستبداد والتخلف الحضاري ومنع تجدد المآسي كالتي يعيشها اليوم أهلنا في غزة والخرطوم وفي أكثر من مكان في وطننا العربي المنكوب والمناضل رغم كل الكوارث التي تتهاطل عليه ».
إقرأ أيضا : منصف المرزوقي يتهم الجزائر بزرع الفتنة بين المغرب وتونس
وسبق أن كشف المرزوقي عن بعض تفاصيل أفراد أسرته بالمغرب، في منشور على صفحته بفيسبوك، أرفقه بصورة معهم، كاشفا أن والده « كان مناضلًا بالقلم والسلاح، واضطر إلى اللجوء إلى المغرب، وهناك تزوج وأنجب إحسان ومحسن ونادية، وبقي في المغرب إلى أن توفي عام 1988، حيث يوجد قبره في مدينة مراكش ».