وتابعت يومية «الأخبار»، في عددها الصادر لنهاية الأسبوع الجاري، هذه المواجهة بين زعيم الإسلاميين والقيادي الشاب في حزب «الحمامة»، مبرزة أن اتهام ابن كيران للوزير بايتاس بـ«الكذب»، جاء على خلفية حديثه عن أسعار بعض المواد الغذائية، مثل الطماطم، واللحوم الحمراء، التي اعتبرها بنكيران «غير مطابقة للواقع»، وهو ما رد عليه الناطق الرسمي باسم الحكومة بالقول: «إن مسؤولا وطنيا كبيرا، أحترمه جدا، كان يتحمل مسؤولية رئاسة الحكومة، اتهمني بالكذب، لأنني أدليت بتصريحين، الأول في 23 مارس 2022، قلت فيه إن سعر كيلوغرام من الطماطم في سوق الجملة بإنزكان، يباع بدرهمين، والثاني أكدت فيه أنني اشتريت كيلوغراما من لحم البقر بـ75 درهما في سوق العرب بضواحي الصخيرات»، مؤكدا امتلاكه وثيقة رسمية تؤكد صحة قوله بخصوص سعر الطماطم، أما بخصوص سعر اللحم فلا شاهد لديه إلا البائع، ولذلك فإنه سيكون «خصیم ابن كیران يوم القيامة»، يضيف بايتاس دائما.
وأبرزت اليومية، في مقالها، اتهامات قوية للمسؤول الحكومي، وذلك حين حل ضيفا على مؤسسة الفقيه التطواني أمس الخميس 23 فبراير 2023، حينما أكد أن حكومة ابن كيران «أقدمت على تحرير أسعار المحروقات دون وضع إجراءات عملية لحماية المواطنين»، مضيفا أنه «كان بالإمكان تجنب كلفة المقاصة لو تم إخراج السجل الاجتماعي الموحد، لمساعدة من يستحق من الفقراء لتحمل الأعباء، لأن الأغنياء غير مهتمين بارتفاع الأسعار، ومنهم من لا يعرف أصلا مشكلة القفة»، حسب تعبير بايتاس.
وبيّن الوزير الدور الذي قامت به حكومة أخنوش لـ«تحقيق التوازن الاجتماعي، برفع مخصصات المقاصة نهاية 2022، بنحو 40 مليار درهـم، عبر مساعدة مهنيي النقل بقرابة 5 ملايير درهم، حتى لا تنعكس أسعار نقل البضائع على أسعار المواد الاستهلاكية، وعلى نقل المواطنين، و22 مليار درهـم لدعم غاز البوطان، حتى لا يرتفع سعرها في السوق الوطنية، و9 ملايير درهم لدعم نوع معين من الدقيق»، مضيفا أن هذا النوع من القمح «تعجنه المرأة المغربية لأبنائها، وتستخرج منه المسمن لبيعه قرب المحلبات»، إضافة إلى «تحمل تكاليف الكهرباء بعدم رفع سعره»، مشددا على أن «كل دول العالم شهدت ارتفاعات في هذا النوع من المواد»، ومؤكدا أن «الحكومة واعية بهذا الأمر».