ويرى متابعون للشأن المحلي بالمدينة الألفية، أن هذا المبلغ يمثل صندوق إنقاذ يعيد للمدينة حيويتها بعد فترة من الجمود والتوقف في عدة مجالات، فمنذ تعيينه على رأس ولاية جهة الشرق، بدأ الوالي الخطيب الهبيل في عقد سلسلة من الاجتماعات مع مختلف الأطراف المعنية على مستوى المصالح الخارجية ومنتخبو المجالس الترابية بالإقليم.
وحسب معطيات حصل عليها le360، فستتوزع هذه المبالغ على مجموعة من المحاور الحيوية، التي تهدف إلى تحسين وتطوير عدة جوانب من حياة المدينة، منها إعادة التأهيل الحضري الذي يشمل تأهيل 15 شارعا ومقطعا طرقيا، بالإضافة إلى تهيئة 15 ساحة عمومية، و21 مدارا طرقيا في الطرق الرئيسية، فضلاً عن تأهيل الأحياء المحاذية لمداخل المدينة، وصيانة القناطر وتجهيزات الحماية الخاصة بالمدينة.
ولم يغفل مخطط إعادة تهيئة مدينة وجدة موضوع النقل والتنقل الحضري، حيث سيتم تثليث الطريق الوطنية رقم 17 بين مرجان ومطار وجدة أنجاد، بالإضافة إلى تطوير أسطول النقل الحضري لتلبية احتياجات المواطنين وتعزيز التنقل السهل داخل المدينة.
أما في الجانب الرياضي، فسيتم تجديد الملعب الشرفي بوجدة وتطوير المساحات المحيطة به، وبناء أكاديمية جهوية لكرة القدم لتوفير بنية رياضية حديثة تدعم الشباب المحلي.
إضافة إلى هذه المشاريع، سيشمل المشروع حماية المدينة من الفيضانات، خصوصا في المناطق المهددة بهذه الكوارث الطبيعية، مثل مطار وجدة أنجاد والقطب التكنولوجي، وتأهيل الغابات والمنتزهات الترفيهية، وتوسعة المنتزه الإيكولوجي وتجديد منتزه لالة عائشة، إضافة إلى تعزيز الإنارة العمومية، والاهتمام بالتشجير، ودعم التنقل المستدام عبر إنشاء نقاط شحن للسيارات الكهربائية.
ويهدف البرنامج الجديد إلى تنسيق التدخلات بين الأطراف المختلفة لتمويل وإنجاز مشاريع البنية التحتية للمدينة، خلال الفترة بين سنة 2025 و2027، إذ يهدف البرنامج إلى تحسين المشهد الحضري، ورفع جودة الحياة، وتعزيز جاذبية المدينة من خلال التهيئة الحضرية، وتقوية الشبكة الطرقية، وكذا تعزيز النقل الحضري، وتجديد المنشآت الرياضية.
فيما يتعلق بالتمويل، تتوزع المساهمات المالية على 90 مليار سنتيم من وزارات الداخلية، والتجهيز والماء، وإعداد التراب الوطني، حيث يساهم كل منها بنفس المبلغ على مدار 3 سنوات، وكذا الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بمبلغ 40 مليار سنتيم، ومجلس جهة الشرق بمبلغ 21 مليار سنتيم، وجماعة وجدة بمبلغ 4 مليار سنتيم.