وأضاف حرمة الله، ضمن كلمة له في لقاء حزبي بمدينة الداخلة، جنوب المملكة، أن الجزائر التي تقول، صباحا، إنها غير معنية بهذا الملف وإنها ليست طرف، تُفاجؤنا، ليلا، بإصدار بلاغات وبيانات وتمول حملات إعلامية وتعطي رشاوي كطرف رئيسي يبحث يوميا عن حشر نفسه في زاوية الضيقة بالتدخل فيما لا يعنيه.
وتابع المسؤول المنتخب أن جنون الجزائر وفقدانها للسيطرة على تصرفاتها سببه الحقيقي هو النجاحات التي تحققها الدبلوماسية الملكية، التي حققت خلال السنوات الأخيرة تحولات كبرى في مسار هذا الملف.
وذكّر المتحدث، بلغة الأرقام، بعدد الدول التي تدعم مبادرة الحكم الذاتي، الذي وصل إلى 113 دولة، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، ومن بينها 20 دولة أوروبية كفرنسا وإسبانيا وألمانيا.
كما ذكّر بـ30 دولة فتحت قنصليات لها في الداخلة والعيون، ومن بينها قنصليات 40 بالمائة من الدول الإفريقية.
وأردف: في المقابل، 50 دولة تقريبا سحبت اعترافها بالكيان الوهمي خلال العشرين سنة الأخيرة.
وأشار حرمة الله إلى أن الاتحاد الإفريقي، الذي يحاول البعض إقحامه في هذا الملف، لم يصدر خلال السنوات الأربع الماضية أي بلاغ أو تصريح حول قضية وحدتنا الترابية.
كما أشار إلى النجاح الأخير للجيبوتي محمود علي يوسف وبدعم مغربي قوي كرئيس للمفوضية الإفريقية، والتي يشغل مهمة مديرها العام المغربي فتح الله السجلماسي.
واختتم عضو المكتب السياسي للأحرار بالقول إن «المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها ونحن على بعد أشهر قليلة من الذكرى الخمسينية للمسيرة الخصراء المظفرة»، مشيرا إلى أنه «يمكن للعالم أجمع أن يرى نجاح بلادنا في مسيرة التنمية، مسيرة الإزدهار، مسيرة الأمن والاستقرار، ومستقبل الصحراء المغربية وسكانها هو مشروع الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل وحيد وأوحد».




