وخلال تواجده بمنزل المقاوم المغربي محمد الخير حموتي بمدينة بني انصار، الذي يعتبر مهد الثورة الجزائرية، أشاد الصحفي والمعارض السياسي الجزائري هشام عبود بدور المغرب والمغاربة في دعم ومساندة الثوار الجزائريين في نضالهم لأجل التحرير والاستقلال.
وأبرز عبود في تصريح لـle360 أن زيارته لمنزل حموتي هي زيارة مُفعمة بالرمزية التاريخية، كون المنزل احتضن قيادة الثورة الجزائرية، أمثال هواري بومدين، وعبان رمضان، وكريم بلقاسم، وديدوش مراد، وبن مهيدي، مشيرا إلى أن هذه القيادة الذين رافقهم أحد أبناء المغرب البررة، محمد الخير الحموتي، الذي يُعتبر بمثابة الإسمنت الذي عزّز متانة الوحدة الجزائرية المغربية.
وأكد المتحدث نفسه على أن حموتي دفع كل ما يملك من أموال وأملاك وقوة، ورفع السلاح، وقدّم أملاكه من بواخر وبيوت وأموال للثورة الجزائرية، بعدما كان قد شارك في حرب التحرير المغربية، لينال عن جدارة واستحقاق لقب « تشي جيفارا » المغرب الكبير.
ونبَّه عبود إلى أنه وعلى عكس البعض ممّن يتحدّثون عن مساهمة المغرب في الثورة التحريرية الجزائرية بمجرد تقديم يد العون والدعاء بالخير، فإنّ المغرب فتح أراضيه، وأبناؤه فتحوا بيوتهم، وحملوا السلاح للمشاركة في تحرير الجزائر. مشددا على أن المغرب شريكٌ في الثورة التحريرية الجزائرية، مثله مثل تونس، معتبرا أن تونس والمغرب بمثابة الرئتين اللتين تنفست بهما الثورة الجزائرية.
وعبَّر هشام عبود عن أسفه لأشخاص يتصدرون المشهد اليوم، والذين حسبه « لا علاقة لهم بالثورة التحريرية الجزائرية، لا يعرفون شيئًا عن تاريخ بن مهيدي، وديدوش مراد، وهواري بومدين، وغيرهم، يتاجرون بأسمائهم فقط، ويُثيرون العداوة بين الجزائر والمغرب، ويتنكرون لما قدمه المغرب من مُشاركة في تحرير الجزائر »، في إشارة منه إلى حكام الجزائر الحاليين، والذين يناصبون المغرب عداوةً واضحة، في تنكر كبير لفضل المغرب في تحرير بلادهم.