وتابعت يومية « الصباح » في عددها الصادر يوم الأربعاء 14 يونيو 2023 هذا الجدال، مشيرة إلى أن أخنوش أكد مساء أمس الاثنين، على اشتغاله بجِدٍّ، للمساهمة في تطوير القطاع الذي دبره، وأن الحاضر والمستقبل سيكون أفضل بكثير منزعشر سنوات الماضية، في إشارة إلى حكومتي الإسلاميين، التي ترأساها كل من عبد الإله بنكيران وسعد الدين العثماني على التوالي، منتفضا ومنتقدا فرار برلمانيين، هاجموا سياسته الإصلاحية في مجال التعليم العالي، بالقول: «هربتو أسلايتية»، ومضيفا «على الأقل، كـان عليكم الإنصات إلى تعقيبي ردا على أسئلتكم».
وسخر أخنوش من برلمانية العدالة والتنمية التي بخست عمل الحكومة وقالت « ماكاين والو »، قائلا «هي اللي جبدت الصداع»، وعندما همت بمغادرة القاعة خاطبها « لالة الله يعاونك »، لتهتز القاعة العامة سجالا حادا بين أخنوش، ونواب من المعارضة والأغلبية، في تبادل للاتهامات، ما جعـل رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، يطالب الجميع بالهدوء، بعدما انتبه إلى ملتمس رئيس الحكومة عندما قال «إنهم يشوشون، وهذا أمر غير مقبول ».
وأبرزت الصحيفة في مقالها رد نواب المصباح، حيث طالبوا رئيس الحكومة بالاعتذار لزميلتهم في المجموعة، والمناداة عليها بـ »النائبة المحترمة »، بدل « لالة »، حيث اعترض عبد الصمد حيكر على مناقشة ملف إصلاح التعليم العالي، مؤكدا على أنه لا يدخل في نطاق السياسة العامة، بل يدخل في السياسة القطاعية، ليرد عليه الطالبي بأن مكتب مجلس النواب هو الذي قرر الموضوع الذي لا يمكن استئنافه، وأن البرلمان لا يمكنه أن يخضع لديكتاتورية الأقلية، وأن نواب «بيجيدي» مطلوب منهم الاشتغال أكثر وبجد للفوز مستقبلا، وتشكيل فريق برلماني، وضمان تمثيلية في مكتب مجلس النواب، وحينها يمكنهم الاعتراض والمناقشة والاقتراح.
وفي سياق متصل، قال أخنوش مخاطبا نواب البيجيدي »: «لا تحلموا بالعودة مجددا إلى رئاسة الحكومة، لأننا نشتغل بجد»، ما أغضب مجددا نواب « بيجيدي »، مضيفا أن الذين ادعوا أنهم أنجزوا الإصلاح في التعليم العالي، اكتفوا بإصدار القانون الإطار في 2018، بدون نص تنظيمي لتنزيله على أرض الواقع، والكل تابع المشاكل التي حالت دون إكمال مسار الإصلاح، والكل يعرف من تسبب فيها، خاصة أثناء إثارة الجانب المتعلق باللغات، في إشارة إلى رفض بنكيران المصادقة على النص القانوني الذي دافعت عليه الأغلبية الحكومية.