وأوضح المستشار البرلماني، في سؤاله للوزيرة، بأن دور الضيافة في مدينة مراكش، أو «الرياض» كما تُعرف محليا، لها جذور عميقة في النسيج السياحي للمدينة وتعود إلى عقود مضت، حتى أصبحت ركنا أساسيا في الصناعة السياحية المغربية، وذلك بفضل تفردها وقدرتها على توفير تجربة غامرة في الثقافة المغربية، وساهمت بشكل كبير في اقتصاد السياحة من خلال جذب الزوار الذين يبحثون عن تجربة أصيلة وشخصية أكثر من مجرد الإقامة في فنادق تقليدية، سيما وأنها تقدم فهما عميقا للعادات والتقاليد المغربية، من خلال العمارة، الديكور، الطعام، والضيافة، حيث تقدم لنزلائها فرصة للإقامة في بيئة تقليدية ومريحة تمزج بين رونق التراث وحداثة الخدمات.
وقال المستشار، في سؤاله، إن هذه الدور لعبت دورا مهما خصوصا في مدينة مراكش في الحفاظ على التراث المعماري للمغرب، إذ يتم ترميم العديد من هذه البنايات العتيقة وتحويلها إلى دور ضيافة لتستقبل الزوار من مختلف أنحاء العالم، كما هو الشأن بالنسبة لمجموعة منها بتراب جماعة المشور القصبة، وهو ما ساهم في الحفاظ على المناطق العتيقة ويدعم الاقتصاد المحلي من خلال خلق فرص عمل.
وكشف المستشار أن مجموعة من هذه الدور، إلى حدود اليوم، لا تتوفر على تصنيف أو أي ترخيص من طرف الوزارة رغم أنها تستقبل أفواجا من السياح بل منها من أصبح لها صيت عالمي عبر تسخيرها لمختلف التقنيات الحديثة في تسويق خدماتها إضافة إلى الجودة التي يتميز يها عدد كبير منها، إضافة إلى ضياع موارد مهمة من الجبايات المحلية.
وشدد المستشار على أن عدم الترخيص لهذه المؤسسات وكذا رفض تصنيف أخرى بمدينة مراكش يعتبر أحد الاختلالات التي ينبغي على وزارة السياحة تداركها وإيجاد حلول واقعية وموضوعية، متسائلا عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها الوزارة في هذا الصدد.