وشكل هذا اللقاء فرصة لمناقشة آفاق التعاون بين الجانبين في قطاعات استراتيجية، على رأسها الفلاحة، التي تعرف في جهة الداخلة دينامية متسارعة بفضل المشاريع الكبرى التي تم إطلاقها مؤخرا، من أبرزها محطة تحلية مياه البحر، التي تندرج في إطار الرؤية الاستراتيجية المتبصرة للملك محمد السادس، الرامية إلى جعل الجهة أحد الأقطاب الإنتاجية الرائدة على الصعيد الوطني.
وخلال كلمته أمام الحاضرين، نوّه سيدي محمد أخطور بالدور الريادي الذي تضطلع به الدولة في دعم الفلاحة بالأقاليم الجنوبية، لا سيما في ظل التحديات المناخية التي تفرضها الطبيعة الجافة للمنطقة، مشددًا على أهمية المشاريع الملكية التي تروم تأهيل البنية التحتية الفلاحية، وتأمين الموارد المائية والعلفية، وفتح آفاق الاستثمار، من خلال مشروع تحويل 5000 هكتار إلى أراضٍ فلاحية مستدامة تراعي خصوصيات الجهة.
من جانبه، عبّر السفير الغواتيمالي عن تقدير بلاده للدينامية التنموية التي تعرفها جهة الداخلة، مؤكّدًا استعداد غواتيمالا لتعزيز علاقات التعاون مع المغرب وتبادل الخبرات في المجالات ذات الاهتمام المشترك، انطلاقًا من الروابط المتينة التي تجمع البلدين.
إقرأ أيضا : سفير غواتيمالا بالمغرب: الداخلة جسر بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية
كما أبرز السفير الأهمية الاستراتيجية للمغرب، خاصة من خلال واجهته الأطلسية، التي تدعمت مؤخرا ببنية الميناء الأطلسي الجديد، مما يعزز موقع المملكة كبوابة تجارية واعدة بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية عبر أوروبا، ويجعل من الداخلة منصة محورية في خارطة المبادلات الدولية المستقبلية.




