ويأتي نشر الخبر في الجريدة الرسمية الإسبانية، بناء على اتفاقية بين المغرب وإسبانيا بدأت في عام 2019، بعدما وافق وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون جوزيب بوريل على نقل ملكية المسرح لصالح الدولة المغربي.
وتنص الاتفاقية على تغيير الولاية القضائية للملكية، في وقت تلتزم الحكومة المغربية بصيانة المساحة الكاملة للمسرح التاريخي المتواجد أسفل ساحة الفارو، سور المعكازين بقلب مدينة طنجة، وسيتم استخدام المكان للترويج للثقافة الإسبانية، رغبة في وصية أصحاب المعلمة الأصليون، عندما تبرعوا بالمسرح للدولة الإسبانية في عام 1928.
كما ينص الاتفاق على أن الحكومة المغربية مسؤولة عن «ترميم المبنى بالكامل، مع احترام العمارة الأصلية» التي يوجد عليها المبنى، في مدة أقصاها ثلاث سنوات، إلى جانب «تحمل جميع تكاليف الترميم والتجديد والإدارة والصيانة»، والحفاظ على اسم المكان وتعزيز الثقافتين المغربية والإسبانية، مع حق الدولة الإسبانية في اقتراح الأنشطة الثقافية، حيث قررت الحكومتان المغربية والاسبانية تشكيل لجنة مختلطة، يعهد اليها تنفيذ القرارات المتفق عليها.
نشير إلى أنه تم افتتاح المسرح عام 1913 بعد عامين من البناء، وكان يعتبر المسرح الأكبر والأكثر شهرة في شمال إفريقيا، وازدادت شهرته بشكل كبير في الخمسينيات من القرن الماضي، حيث استقطب فنانين مهمين في ذلك الوقت، والذين قدموا عروضهم للجمهور الواسع والمتنوع من سكان مدينة طنجة.