وأبرزت يومية « الصباح » في عددها الصادر يوم الثلاثاء 8 أكتوبر 2024، أن كلمة نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال في دورة المجلس الوطني لحزبه، نهاية الأسبوع الماضي، حمَلَت بوادر الخلاف وعدم الرضا عن حصيلة الحكومة، رغم أن حزبه مشارك فيها، ورغم أن صهر عباس الفاسي يتحمل حقيبة كبيرة من حجم وزارة التجهيز والماء، مشيرة إلى أنه وعلى بُعد أقل من سنتين على نهاية الولاية الحكومية الحالية، يبدو أن حزب الاستقلال غير راض عن أداء حكومة أخنوش التي يشارك فيها حزب « الميزان ».
وأضافت اليومية في مقالها أن الأمين العام للاستقلال عبَّر عن اصطفاف حزبه إلى جانب المواطنين، الذين يشتكون من الغلاء الفاحش على كل المستويات، مشددا في أعقاب انتهاء اجتماع المجلس الوطني على أن « الغلاء أرَّقهم وتسبب في تدهور قدراتهم الشرائية »، داعيا حكومة أخنوش إلى اتخاذ إجراءات جريئة لوقف نزيف البطالة والغلاء والهجرة، سيما في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها المملكة.
وأوضح بركة حسب مقال « الصباح » أنه « من منطلق مسؤوليتنا الوطنية، نقولها وبكل جرأة وموضوعية، إن التزامنا داخل التحالف الحكومي، لا يعفينا من الاصطفاف مع المواطنات والمواطنين والترافع عن همومهم وانشغالاتهم، خاصة في ظل ما تشهده بلادنا من صعوبات اقتصادية واجتماعية وبيئية، فاقمها تجدد أزمة الثقة في الفعل السياسي »، ملفِتاً الانتباه بقوله « إن الحكومة التي يشارك فيها، ويقودها حزب التجمع الوطني للأحرار، مطالَبة بوقف استنزاف الطبقة الوسطى، والعمل على توسيعها وتنميتها والحفاظ عليها، وتبديد المخاوف على مستقبلها »، داعيا إلى المرور للسرعة القصوى في اعتماد التدابير والإجراءات الأكثر نجاعة، التي تكون قادرة على مواجهة التحديات، وتجاوز تلك الصعوبات والإكراهات، ومواكبة تطلعات المغاربة التي يزداد سقفها يوما بعد يوم.
وبينت الجريدة، أن قياديا بارزا في حزب « الحمامة »، أكد أن قيادة حزبه استشاطت غضبا مما جاء على لسان الأمين العام للاستقلال من انتقادات حادة تجاوزت روح التحالف، متهما بركة بـ« المزايدة » على الحكومة، التي يشارك فيها بحقائب وزارية وازنة، ما يطرح أكثر من علامة استفهام عن أسباب الهجوم على الحكومة في دورة المجلس الوطني، التي صادقت على أعضاء اللجنة التنفيذية.
وقال مصطفى بايتاس، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، في وقت سابق عن هجوم بركة، إن الحكومة راضية عن حصيلة عملها المحققة إلى حد الساعة، مضيفا أنها تشتغل في سياق خاص يتسم بغلاء الأسعار وارتفاع التضخم ونقص الموارد المائية وتداعيات الحرب بين أوكرانيا وروسيا وشح التساقطات المطرية.