لم يألُ الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، جهدا في جلد الحكومة، منتقدا ما وصفه بسجل « ضعيف » لم يرق إلى مستوى التوقعات. وحسب قوله، فبينما وُضعت المشاريع الكبرى وفقا للرؤية الملكية، فإن تنفيذها على أرض الواقع هو ما فشل في ظل الحكومة الحالية. وقد استهدف زعيم حزب « السنبلة » المعارض، المعروف بنهجه في الهجمات السياسية المضادة، حزب التجمع الوطني للأحرار، زعيم حزب الأغلبية، على وجه الخصوص.
يرى محمد أوزين أن مبالغ طائلة أُنفقت دون نتائج ملموسة، لا سيما في قطاعي الصحة العامة والحماية الاجتماعية. وكمثال على ذلك، استشهد بالوفاة المأساوية لثماني نساء حوامل في مستشفى الحسن الثاني الإقليمي بأكادير، والتي يعتبرها مثالا مأساويا على الإخفاقات الحالية.
وتجاوزا لهذه المعطيات، اتهم زعيم الحركة الشعبية الحكومة بعدم الوفاء بوعودها الانتخابية سواء في ما يتعلق بالتشغيل أو النمو أو مواجهة غلاء المعيشة. كما ندد بتجاهل مقترحات حزبه، لاسيما تلك الرامية إلى تقليص الفوارق المستمرة بين العالمين الحضري والقروي.
وبخصوص الاستحقاقات التشريعية لسنة 2026، شدد أوزين على ضرورة تنظيم انتخابات «عادلة وشفافة»، مبرزا في الوقت نفسه الدور المحوري للأعيان في الشبكة الترابية والسياسية للحركة الشعبية. وأعرب بثقة عن تطلعه إلى أن يكون حزبه «ضمن الفائزين».
وفي ختام حديثه، حرص القيادي الحركي على نفي أي خلافات داخلية، رافضا ما يُروّج عن وجود توتر مع إدريس السنتيسي، رئيس الفريق البرلماني، معتبرا أن مثل هذه الإشاعات «أمر معتاد» كلما اقتربت المواعيد السياسية الكبرى.




