وبحسب الخبر الذي أوردته يومية « الاحداث المغربية » في عددها ليوم الأربعاء 6 نونبر 2024، فقد كلفت أوراش الطاقات المتجددة التي تضم الوحدات الكهربائية والمحطات الشمسية والحقول الريحية والتي رأت النور خلال السنوات الأخيرة بالجهات الجنوبية الثلاث للمملكة وخاصة بجهة العيون الساقية الحمراء.
وجاء في مقال الجريدة أنه وخلال استرجاع هذه الأقاليم إلى حظيرة الوطن الأم، كانت هذه المناطق تغرق في الظلام، نظرا لكون القدرة الإنتاجية للطاقات الكهربائية لم تكن تتجاوز 7 ميغاواط (2) ميغاواط بالعيون، و5 الباقية موزعة على باقي المناطق).
لكن في الوقت الراهن، كتبت الجريدة، وبفضل المشاريع المنجزة التغطية الأقاليم الجنوبية للمملكة تجاوزت هذه القدرة الإنتاجية 1700 ميغاواط، منها 1300 ميغاواط يتم إنتاجها عن طريق الطاقات المتجددة وشملت المشاريع عدة مناطق بكل من طرفاية وأخفنير إضافة إلى جماعة الدشيرة التي تبعد حوالي 20 كلم عن العيون حاضرة الصحراء حيث يتمركز حقل إنتاج الطاقة الشمسية نور العيون 1 الذي تطلب إنجازه أزيد من مليار و300 مليون درهم، على مساحة إجمالية تقدر بـ1580 هكتار وبطاقة إنتاجية تصل إلى 80 ميغاواط قابلة للتوسع.
وأوضحت الجريدة أن إقليم طرفاية يضم مشروع تقوية شبكة 400 كيلو فولط في جماعة الحكونية، الذي يهم إنجاز خط ثان بجهد 400 كيلو فولط بين أكادير والعيون بقيمة إجمالية تزيد عن 2 مليار درهم.
وبإقليم بوجدور، تكتب الجريدة، سيتم استغلال المشروع الكبير لإنتاج الطاقة الريحية الذي يشكل جزءا من المشروع المغربي الطموح للطاقات المتجددة، والذي يهدف إلى تركيب حوالي 10 جيغاواط من الطاقة المتجددة الإضافية بحلول سنة 2030 وقد تطلب هذا المشروع الذي تصل طاقته الإنتاجية إلى 300 ميغاواط، والمنجز على بعد 7 كيلومترات شمال شرق مدينة بوجدور غلافا ماليا يقدر به ملايير درهم.
وبحسب خبر الجريدة، يندرج في إطار مشروع الطاقة الريحية المندمج (850) ميغاواط) الذي يشمل تطوير وتمويل وبناء وتشغيل وصيانة ما مجموعه 850 ميغاواط من الطاقة المثبتة والموزعة على خمس محطات ربحية، تضم المحطة الريحية لميدلت (180) ميغاواط)، والمحطة الريحية تیسکران بطرفاية (100) ميغاواط)، والمحطة الربحية لطنجة (70) ميغاواط)، والمحطة الربحية لجبل الحديد. بالصويرة (200) ميغاواط)، والمحطة الريحية لبوجدور (300 ميغاواط).
وبحسب مقال الجريدة فيشكل هذا المشروع الهيكلي الذي سيمكن المغرب من تحقيق تقدم جيد مكونا رئيسيا للاستراتيجية الوطنية الطاقية بزيادة حصة الطاقات المتجددة إلى 52 بالمائة من الطاقة الكهربائية التي تم تركيبها بحلول سنة 2030.
وحسب رئيس الحكومة عزيز أخنوش، كتبت الجريدة، فالمغرب يمتلك 50 مشروعا للطاقات المتجددة بطاقة تبلغ 3950 ميغاواط قيد الخدمة، بينما يوجد أزيد من 60 مشروعا آخر قيد التطوير أو التنفيذ هذه المشاريع تمكن المملكة اليوم من التموقع على المستوى الدولي من حيث القدرة التنافسية لإنتاج الطاقة الكهربائية (كيلوواط / ساعة)...
وبالفعل، أشارت الجريدة، أن هذه المشاريع الطاقية ذات البعد الاستراتيجي، ساهمت بشكل كبير في تحسين ضمان التزويد بالطاقة، وتلبية الطلب المتزايد على هذه المادة الحيوية من طرف المواطنين والفاعلين الاقتصاديين، وكنا في تعزيز الإشعاع الدولي للصحراء المغربية.