هدم المباني في حي المحيط: عمدة الرباط تدافع عن مخطط تهيئة المدينة

وخلال مؤتمر صحفي - هو الأول لها منذ انتخابها في مارس 2024 - أوضحت العمدة فتيحة المودني، العضو في حزب التجمع الوطني للأحرار، أن مالكي العقارات في هذا الحي تفاوضوا بشكل ودي مع إدارة أملاك الدولة بشأن بيع مساكنهم. أما المستأجرون الذين كانوا يقيمون في مساكن غير لائقة، فقد استفادوا من عرض تعويض يمكّنهم من امتلاك سكن اجتماعي في مدينة تمارة، بضواحي الرباط.

وقالت العمدة: « في سانية الغربية لم يكن هناك أي نزع للملكية بداعي المنفعة العامة. ما حدث هو عمليات بيع بالتراضي وإعادة إسكان المواطنين في وضعية هشة في تمارة »، قبل أن تعدّد الأسباب التي دفعت المجلس البلدي إلى تبني مخطط التهيئة.

وأضافت قائلة: « نريد مدينة حديثة، متطورة، ديناميكية تساهم في الاقتصاد، ومدينة خضراء. من الطبيعي والضروري توسيعها، وصيانتها، وهدم المباني القديمة وبناء أخرى جديدة. لا ننسى أن الرباط والمغرب يستعدان لاستضافة أحداث رياضية كبرى، من بينها كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030″، مشددة على أهمية المشروع في خطاب أعدّ بعناية.

كما استنكرت العمدة ما وصفته بالتضليل الإعلامي والمزايدات السياسية التي حاولت، حسب قولها، عرقلة تنفيذ مخطط التهيئة، لا سيما في حي المحيط. وقالت: « لقد صوّتنا على هذا المخطط لأننا ندافع عن مصلحة المدينة وبلدنا »، وذلك أمام حشد كبير من الصحفيين.

وخلال هذا المؤتمر، تم عرض شهادات عدة لمالكي ومستأجري عقارات في سانية الغربية، ممن تمت تسوية أوضاعهم.

وكان إلى جانب العمدة في هذا الحدث السياسي الهام سبعة من أعضاء أغلبيتها، من بينهم ممثلون عن حزب الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة، إضافة إلى ممثلين عن المعارضة من حزبي التقدم والاشتراكية والحركة الشعبية.

من جهته، أشاد النائب البرلماني والمستشار الجماعي عن حزب الاستقلال، عبد الإله إدريسي بوزيدي، بمخطط التهيئة، مؤكدا أنه سيمكن الرباط من أن تصبح واحدة من أجمل مدن القارة. كما أشار إلى أن ملف المستأجرين قد تم حله بفضل « مبادرة ملكية ».