الخبر أوردته يومية «الصباح»، في عددها الصادر ليوم الخميس 20 أبريل 2023، مشيرة إلى أن وهبي استنكر اتهامه بالخروج من الملة والدين، من طرف بعض المتشددين، ونعته بالجاهل الذي يفتي في أمور الدين، مبينا أن مهاجميه بنوا موقفهم بعد الاطلاع على عناوين الصحف والمواقع الإلكترونية، دون تكليف أنفسهم عناء قراءة تصريحاته كاملةً.
واستغرب وزير العدل، في مداخلة له ضمن ندوة فكرية رعتها مؤسسة الفقيه التطواني، أمس الثلاثاء بسلا، أن يتم ربط مسألة فتح موضوع الحريات الفردية بالعلاقات الرضائية بين الجنسين، معتبرا أن مهاجميه ينتمون للتيار الإسلامي، حيث يفكرون دائما في مثل هذه المواضيع الجنسية، ويتهجمون عليه، ويغلقون باب الاجتهاد في أمور تهم المجتمع، مؤكدا أن هذه المواضيع ليست حكرا على رجال الدين، وأنه إذا كان البعض يرى في المرأة مثل «ثريا الدار، فليعلقها في السقف»، في رد على تصريح صادر عن عبد الإله ابن كيران زعيم الإسلاميين.
وشدد وهبي على أنه ضد منطق توزيع الاتهامات والتحريض على الاحتقان، معتبرا إياه أخطر ما يمكن أن يضر المجتمع، ومذكرا أنه في آخر المطاف، هناك مؤسسة إمارة المؤمنين التي ستفصل في أي خلاف، وأنه ضد التعامل الانتقائي مع الخطاب الملكي بإغلاق باب الاجتهاد، لأنه حسم الأمر بالقول إنه «لا يحل ما حرم الله، ولا يحرم ما أحل الله»، مضيفا أنه إذا أجمعت الأمة أن وهبي أعمى سيتكئ على عصاه ويغادر.
وقدَّم وهبي أمثلة على ذلك، من خلال مدعين أن موضوع تعدد الزوجات أمر ديني محسوم، ولا يمكن الخوض فيه، قائلا: «كيف يتزوج شخص من امرأة ثانية، وهو رافض لأداء النفقة لزوجته الأولى وأبنائها؟ مايعني تشريد أسرة بأكملها»، مؤكدا أن هذا الرجل الأب، لديه أموال لأداء صداق الزوجة الثانية، وليس لديه أموال نفقة المرأة الأولى وأطفالها، متسائلا: هل هذا النقاش حرام؟ ومعلنا عن وضع منصة رقمية لضبط التلاعب في مسألة تعدد الزوجات.