وجاء هذا الاستقبال مباشرة بعد الخطاب الذي ألقاه العاهل بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الجديدة 2023-2024، والذي دعي إليه رئيسا مؤسسات بريتون وودز.
ويعقد البنك الدولي وصندوق النقد الدولي اجتماعاتهما السنوية بمراكش من 9 إلى 15 أكتوبر. وهو حدث مهم يجمع أكثر من اثني عشر ألف مشارك، بما في ذلك 190 وفدا رسميا بقيادة وزراء المالية ومدراء البنوك المركزية.
وفي خطابه، أكد الملك محمد السادس أن «إرادتنا هي البناء وإعادة الإعمار» بعد الزلزال المفجع الذي «شاءت إرادة الله تعالى أن يضرب بلادنا، مخلفا آلاف الشهداء، والعديد من الجرحى، شفاهم الله».
وفي هذا الإطار، شدد الملك على «ضرورة مواصلة تقديم المساعدة للأسر المنكوبة، والإسراع بتأهيل وإعادة بناء المناطق المتضررة، وتوفير الخدمات الأساسية».
مساعدات مباشرة
من جهة أخرى، أكد العاهل أنه «ما فتئنا نعمل على تحصين الأسرة بالمشاريع والإصلاحات الكبرى»، مذكرا بشكل خاص بورش تعميم الحماية الاجتماعية «الذي نعتبره دعامة أساسية، لنموذجنا الاجتماعي والتنموي».
كما أشار الملك في هذا الصدد إلى أنه سيتم الشروع في نهاية هذه السنة، في تفعيل برنامج الدعم الاجتماعي المباشر الذي سيمكن من رفع مستوى معيشة الأسر المستهدفة ومكافحة الفقر والهشاشة، وفي نهاية المطاف تحسين مؤشرات التنمية الاجتماعية والبشرية.
وأكد الملك محمد السادس قائلا: «لقد وجهنا الحكومة لتنزيل هذا البرنامج، وفق تصور شامل، وفي إطار مبادئ القانون-الإطار المتعلق بالحماية الاجتماعية، الذي صادق عليه البرلمان».
وشدد العاهل على أنه «ينبغي أن يشكل نموذجا ناجحا في تنزيله، على أساس نظام الاستهداف الخاص بالـسجل الاجتماعي الموحد، وأن يستفيد من الفعالية التي توفرها التكنولوجيات الحديثة».