وما إن أعلن رئيس الجلسة اعتماد القرار، الذي كرّس مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل نهائي وواقعي للنزاع المفتعل حول الصحراء، حتى عمّت الفرحة البيت. زغاريد، دموع، تصفيق… مشهد بسيط في تفاصيله، لكنه كبير في رمزيته، يجسد ارتباط المغاربة بقضيتهم الأولى.
نبيل، ربّ الأسرة، لم يستطع إخفاء اعتزازه وهو يقول: «نعيش اليوم تحقق حلم ناضل المغرب من أجله لأكثر من نصف قرن. إنه انتصار للثبات السياسي والدبلوماسي، ولرؤية ملكنا محمد السادس الذي أوصل القضية إلى خط النهاية».
أما إبراهيم، ابن الأسرة، فاعتبر أن القرار الأممي يشكل محطة تاريخية في مسار الدبلوماسية المغربية، موجها الشكر للدول التي دعمت المملكة، حيث صوتت 11 دولة لصالح القرار، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، بريطانيا، اليونان، كوريا الجنوبية وبنما، فيما امتنعت الصين وروسيا وباكستان.
بالنسبة للأسرة الوجدية، لم يكن القرار مجرد وثيقة سياسية أو رقم دبلوماسي… بل هو لحظة كرامة وطنية، ورسالة للعالم بأن الصحراء جزء لا يتجزأ من المغرب، وأن مشروع الحكم الذاتي هو الطريق الوحيد نحو الاستقرار والتنمية بالمنطقة.




