الخبر أوردته يومية « الصباح »، في عددها الصادر ليوم الخميس 26 يناير 2023، مبينة أن بكاء الوزير يعتبر سابقة في تاريخ المؤسسة التشريعية، إذ لم يسبق أن أذرف وزير من وزراء العدل في الحكومات المتعاقبة الدموع داخل اجتماع لجنة من اللجان الدائمة، مثل ما حدث مع وزير العدل عبد اللطيف وهبي، معتبرة أن أحاسيسه العاطفية هزمته، حيث أعرب المسؤول الحكومي عن رفضه لما يتعرض له أبناؤه من هجومات، وانغمس في نوبة بكاء، أثناء تفاعله مع مداخلات أعضاء لجنة العدل والتشريع التي يرأسها الحركي محمد فضيلي.
وأبرزت اليومية، في مقالها، أن وهبي تساءل عن الأسباب التي جعلت البعض يقحم عائلته في موضوع يهمه كوزير، وله علاقة بالجدل الذي صاحب مباراة الأهلية لولوج مهنة المحاماة، خاصة وأن عائلته لا علاقة لها بخلافه السياسي، ولا علاقة لها بالنقاش السياسي، كما جاء على لسانه، داعيا إلى ضرورة احترام حياته الخاصة والحميمية، مؤكدا أنه وزير ومسؤول مستعد للمواجهة.
وعبَّر وهبي عن استيائه من إقحام ابنته التي لا يتجاوز عمرها 15 سنة في هذا النقاش، ومن قيام إحدى الجرائد بكتابة مقال عنها، في حين أن لا علاقة لها بالسياسة، والشيء نفسه بالنسبة إلى ابنه، مضيفاً: « تخيلوا كل ما كتب عن ابني لو كان ضعيفا، وقام بعملية انتحار فمن سيعيده إلي ».
وكاد اجتماع لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب أن يخرج عن أهدافه، بعد الهجوم القوي الذي شنه أحمد التويزي رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، على حكومتي العدالة والتنمية، وعلى الكتائب الإلكترونية، محمِّلا إياها مسؤولية الهجمات التي يتعرض لها وزير العدل في موضوع المحاماة، ومؤكدا أن « البيجيدي لا يحترم المؤسسات، ولم يوقر حتى المؤسسة الملكية »، مما دفع مصطفى الإبراهيمي عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية إلى الانتفاض في وجه القيادي البامي.