بمناسبة 8 مارس 2025 الذي يصادف اليوم العالمي للمرأة، كان لـle360 هذا الحوار مع مديرة الوثائق الملكية بهيجة السيمو التي طالما دافعت عن مكانة المرأة المغربية ودورها الكبير في تاريخ المغرب. فإذا تتبعنا المسار الطويل الذي قطعه المغرب سنجد أن المرأة كانت دائماً تتنزّل مكانة محورية داخل دواليب السياسة وغيرها. لذلك تعتبر السيمو بأن صورة المرأة المغربية عبارة عن تتويج لمسارها التاريخي ومكانتها المحترمة في تاريخ هذا البلد. وتجسّد السيمو في حياتها اليوميّة نموذجاً للمرأة الحداثية والمفكرة القادرة بفكرها وآرائها ومواقفها أنْ تؤثر في الساحة العلمية والأكاديمية، انطلاقاً من أبحاثها في مجال البحث التاريخي.
إذْ نادراً ما نعثر على مؤرخات مغربيات بصمن مجال البحث التاريخي وراكمن من التجارب العلمية ما يجعلهن في طليعة الأسماء البحثية التي تنتج خطاباً علمياً أكاديمياً حول تاريخ المغرب. فكتابات السيمو في هذا المجال أصيلة من حيث المنطلقات المفاهيمية وقوية أيضاً من الجانب المنهجي والذي جعلها في كتابها حول الصحراء المغربية والمُكوّن من 3 أجزاء أنْ تُعيد بناء سردية تاريخية وطنية دامغة بالوثائق المخزنية حول مغربية الصحراء. وتتمتّع بهيجة السيمو بقدرة مذهلة على النهج صوب نوع من الكتابة التاريخية التي تقترب من الفكر. فأغلب مؤلفاتها لا تتوقف عند مفهوم الحدث التاريخي في طابعه السطحي المباشر، بقدر ما ترصد وبكيفية علمية وموضوعية مدى تأثير بعض الأحداث التاريخية، سواء كانت سياسية أو عسكرية أو دبلوماسية أو اجتماعية على التطوّر التاريخي للبلد.
وظّفت السيمو في عملية تأليف كتابها حول الصحراء المغربية الوثائق الملكية، بحيث أعادت تقديم رؤية تاريخية مختلفة ومغايرة تستند على وثائق تاريخية بالغة الأهمية، ساهمت بشكل ملموس في تأصيل الخطاب التاريخي وتقديم حجج ووثائق وشاهدات ذات أثر واضح حول مغربية الصحراء وعمق المغرب ومدى تجذّره في عمق أقاليمه الصحراوية.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا