وأضافت يومية "أخبار اليوم " التي أوردت الخبر في عددها ليوم السبت -الأحد، أن المستشار الملكي المبعوث من الملك محمد السادس، عبر للرئيس الكيني رغبة العاصمة الرباط العودة للإتحاد الإفريقي دون "شروط مسبقة " وطالبه بدعم كينيا للمغرب بهذا الخصوص بحسب ما تناقلت نفس اليومية، نقلاً عن صحيفة "دي ستار "الكينية.
وفي السياق نفسه،أشارت يومية "أخبار اليوم " نقلا عن صحيفة "لوموند "الفرنسية، أن هناك وساطات "سرية " جرت في الفترة الأخيرة بين المغرب والمنظمة الإفريقية قام بها الملياردير البريطاني من أصول سودانية، المدعو "مو إبراهيم " أحد أشهر المستثمرين في المغرب، مؤخرا، الذي عمل على ترتيب لقاء بين رئيسة المفوضية الإفريقية، " نكوسانزا دلاميبني زوما" وشخصيات من المحيط الملكي.
وقالت مصادر نفس اليومية، أن الملك محمد السادس قد يؤجل زيارته إلى عدد من الدول الإفريقية، إلى ما بعد مصادقة الإتحاد الإفريقي على عودة المغرب الى هذه المنظمة.
واوردت اليومية ذاتها، أن انسحاب المغرب في عهد الحسن الثاني دام 32 سنة خلت، وأن العاصمة الرباط عازمة على استعادة مقعدها من جديد عبر مفاوضات تجري في الكواليس لترتيب هذا الرجوع إلى الأسرة الإفريقية وفق شروط متفق بشأنها تهم بالخصوص إمكانية تجميد عضوية البوليساريو مستقبلاً في الإتحاد.
وتحدثت نفس اليومية عن خلفيات الحراك الدبلوماسي الممهد لعودة المغرب الى الإتحاد الإفريقي، بحسب مؤشرات من ضمنها زيارة الرئيس الرواندي إلى الرباط منتصف يونيو الماضي الذي التقى بالملك محمد السادس، بعد إعلان دولة رواندا سحب اعترافها بالبوليساريو.
ويأتي ثاني مؤشر لهذه العودة اللقاءات الكثيفة التي باشرها مسؤولو وزارة الخارجية المغربية مع عدد من السفراء "الأفارقة "في العاصمة الرباط، ثالث مؤشر زيارة صلاح الدين مزوار إلى العاصمة الأثيوبية اديس أبابا "مقر الإتحاد "وتسليمه رسالة إلى رئيس الوزراء الإثيوبي مبعوثة من قبل الملك محمد السادس تعبر عن رغبة الرباط تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين،رابع مؤشر توحد عدد من الدول الأفريقية سحب اعترافها،في حين أن خامس مؤشر هو الدينامية التي انطلقت في عدد من البلدان الإفريقية التي طالبت المغرب بالعودة إلى الإتحاد الأفريقي.
وتشكل عودة المغرب من الناحية الدبلوماسية إلى الإتحاد عبر شروطه، ضربة قوية لمصداقية موقفه ،وكذلك في ظل المخاضات التي تعيشها الجزائر على جميع المستويات مما أثر كذلك سلبا على صنيعتها جبهة البوليساريو تضيف نفس اليومية.



